أكدت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة “طوطال نيوز” أن الخطاب، الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، وضع الأسس لميثاق اجتماعي جديد يرسخ التلاحم الوثيق القائم بين الملك و الشعب.
و كتبت الوكالة في مقال بعنوان “جلالة الملك محمد السادس يقدم ميثاقا اجتماعيا جديدا للمغرب” أن هذا العقد يرسخ التلاحم الوثيق بين الملك و الشعب، و يضمن تحقيق التمتع الكامل بالرفاهية، و يفتح ورش إصلاح إداري عميق لمسار جديد من النمو الاقتصادي بالبلاد.
و في هذا الصدد، أكد كاتب المقال الأكاديمي الأرجنتيني أدالبيرتو كالوس أغوزينو، المتخصص في العلاقات الدولية والقضايا الاستراتيجية، أن القيادة الرشيدة لجلالة الملك، و التي تترجم في مبادرات اجتماعية واقتصادية كتلك التي تضمنها خطاب عيد العرش، تضمن للمغرب مواصلة السير على درب الحكامة و الاستقرار السياسي و النمو الاقتصادي.
و أضاف الخبير الأرجنتيني أن جلالة الملك شدد على ضرورة بلورة “ميثاق اجتماعي” جديد يهدف إلى حل المشاكل التي لا يزال يواجهها المغرب والتي تشمل على الخصوص أوجه القصور على مستوى بعض الوزارات والهيئات، و كذا على مستوى قطاع التعليم والصحة.
و تابع أغوزينو أنه لمعالجة هذه المشاكل، دعا جلالة الملك إلى اتخاذ مجموعة من التدابير المحددة و في مقدمتها إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي، و استغلال أفضل للموارد المخصصة لقطاع التعليم، و إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
و أشار إلى أن جلالة الملك دعا أيضا إلى القيام بإصلاح عميق لمنظومة الصحة، بالإضافة إلى دعم المقاولات الصغرى و المتوسطة من خلال إصدار ميثاق اللاتمركز الإداري، و الإسراع بإخراج الميثاق الجديد للاستثمار، و تفعيل إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، و اعتماد تدابير أخرى لتبسيط الإجراءات الإدارية الخاصة بالمشاريع الاستثمارية.
و بحسب الخبير الأرجنتيني، فإن هذه الإصلاحات الهيكلية، التي تنضاف إلى إحداث “السجل الاجتماعي الموحد”، تشكل تحولا عميقا في الإدارة المغربية و ذلك لمنحها دينامية و نجاعة أكبر.
و خلص كاتب المقال إلى أن التلاحم بين الملك و الشعب على مدى عقدين من الزمن ضمن تحقيق التنمية و الازدهار بالمغرب، مما جعل المملكة تصبح قوة على مستوى القارة الإفريقية.