أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الاثنين بطنجة، على تدشين مسجد تفضل جلالته فأطلق عليه إسم سمو الأميرة للا عبلة، تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته، قبل أن يؤدي به جلالته صلاة تحية المسجد.
ويجسد تدشين جلالة الملك لهذا المسجد، في هذا اليوم الميمون، الذي يخلد الذكرى الـ19 لاعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين، الاهتمام الخاص الذي يوليه أمير المؤمنين للمساجد، باعتبارها القلب النابض للحقل الديني، وكذا عزم جلالته على تعزيز دورها كأماكن للعبادة والتقرب إلى الله والتوجيه والإرشاد ومحو الأمية.
ويقع هذا المسجد الجديد، الذي كلف إنجازه استثمارات بقيمة 26 مليون درهم، والذي يشكل جزءا من البرنامج المندمج لإعادة توظيف المنطقة المينائية طنجة المدينة، عند نهاية شارع “محمد السادس”، بمحاذاة ميناء الصيد الجديد بطنجة، الذي دشنه جلالة الملك في 7 يونيو الماضي، وكذا المحطة البحرية لميناء طنجة المدينة.
وقد تم تشييد مسجد “سمو الأميرة للا عبلة”، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 1900 مصل ومصلية، على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 5 آلاف و712 متر مربع، طبقا لمعايير الهندسة المعمارية المغربية الأصيلة.
ويشتمل المسجد على جميع المرافق الضرورية للمصلين والقيمين على أداء الشعائر الدينية، لاسيما قاعتين للصلاة (رجال ونساء)، ومسكنين للإمام والمؤذن، ومحلات تجارية، وساحة تبلغ مساحتها 2720 متر مربع.
ويعكس إنجاز هذا المسجد مرة أخرى، العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للشؤون الدينية وعزمه الموصول على تمكين المملكة من مساجد تزاوج بين عنصري الوظيفية والجمالية، حتى يكون بوسع المؤمنين تأدية شعائرهم في أفضل الظروف.