فمرة أخرى، تضرب مجموعة من ألمع الفنانين من كل أنحاء العالم موعدا بالرباط لإحياء سهرات بهيجة ضمن فعاليات الدورة الـ17 من مهرجان موازين التي ستقام من 22 إلى 30 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكثر من ذلك، قدم عدد من النجوم، ولأول مرة ضمن برمجة هذه السنة، سهرة استثنائية أطلق عليها ”حدث ما قبل موازين”، جلبت لوحدها قرابة أربعين ألف شخص.
وعلى مدى تسعة أيام من الاحتفالات، ستجد كل الأذواق الموسيقية ضالتها في برمجة هذه السنة التي تضم أسماء وازنة من قبيل ميتر جيمس، وكاظم الساهر، وداجو، ومروان خوري، وبرونو مارس، ونادية لعروسي، ودامسو، ولويس فونسي، وتيكن جاه فاكولي، وفيتا، ووائل جسار، وحجيب، وناس الغيوان، مع المشاركة المتميزة للديفا اللبنانية ماجدة الرومي، إضافة إلى نجوم عالميين آخرين.
وسيتم من خلال هذه البرمجة تكريس شعار موازين الحامل لقيم “التسامح والتقاسم والتنوع والانفتاح”، ولهذا يعتبر موازين ثاني مهرجان على الصعيد العالمي والأول على الصعيد القاري.
ويقدم هذا الموعد الموسيقي، الذي لم يدخر أي جهد لإمتاع جمهوره الوفي، سهرات موسيقية فضلا عن عروض الشارع التي ستجوب المحاور الكبرى للرباط، لجعلها خلال فترة المهرجان، العاصمة العالمية للموسيقى بدون منازع.
ولتحقيق هذه الغاية، خصص مهرجان “موازين، إيقاعات العالم” ست منصات كبرى لاستضافة أكثر من 100 حفل سيحييه مئات الفنانين الذين يمثلون قرابة 40 بلدا.
وتبرهن هذه الأرقام على حجم هذا المهرجان الذي يتسم بحمولة مواطنة قوية، على اعتبار أنه يستقطب الملايين من الأشخاص موزعين بين السهرات والحفلات وورشات التكوين والإبداع الفريدة.
ويعتبر هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية “مغرب الثقافات”، فرصة ذهبية للمواهب الشابة، لكونه يعد نقطة انطلاق مهمة للموسيقيين والمغنين في بداية مشوارهم، مما يعطي دفعة قوية للصناعة الوطنية للموسيقى والحفلات.
وهل هناك أمر أكثر تحفيزا بالنسبة لفنان شاب من أن يحيي حفلا في نفس المنصة التي قدم عليها أكبر نجوم الموسيقى حفلاتهم، كستينغ وكارلوس سانتانا، وبيبي كينغ، وشارل أزنافور، وليونيل ريتشي، وجورج بينسون، وويتني يوستن، ووردة، وجيمي كليف، وألفا بلوندي، وخوليو إجلسياس، وموري كانتي وعبد الهادي بلخياط ؟
فعلى امتداد سنواته ال16، منح مهرجان “موازين إيقاعات العالم” للشباب هذه الفرصة الثمينة، ويعتزم مواصلة المشوار.
محمد الشنوني (وم ع )