ترجمة: agora.ma عن ليبراسيون الفرنسية
بعد هذا المستجد عرفت قضية العالم الديني طارق رمضان رجّة رفعت مدى الصدمة في الأوساط الإسلامية الفرنسية، حيث يوضح سعيد برانين، مدير موقع “أمة”، أن “مدى الصدمة تجاوز المقربين من طارق رمضان”، الذي لم يقدر على مواجهة العدد الكبير من الاتهامات بالاغتصاب الموجّهة له، ليقرر تغيير خطّة دفاعه ويعترف بأنه كان على علاقة مع إحدى الضحايا “ماري”، وهو ما يقول عنه سعيد برانين، مدير موقع “أمة” إنه أمر خطير “فأن يقوم رجل مسلم متزوج بالدخول في علاقة غرامية مع امرأة أخرى خارج مؤسسة الزواج، فهذا أمر خطير وغير مقبول”.
وفي هذا الصدد، قالت ماري بأنّها زودت المحققين بفستان سيثبت إقامة علاقة بينها وبين رمضان، وهو ما ستثبته التحاليل قريبا بما أن ماري تشير إلى أن الفستان يحمل السائل المنوي لحفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا. إضافة إلى ذلك، طالبت العدالة الفرنسية، يوم الخميس الماضي، بإجراء خبرة على الهواتف النقالة، والحواسيب، واللوحات الإلكترونية لطارق رمضان، والتي من شأنها أن تحتوي على الكثير من الأدلة في هذا الملف.
وأمام هذا الوضع، يسود قلق كبير في صفوف مناصري طارق رمضان (أو مناصريه السابقين؟)، حيث منهم من شرع في الابتعاد تدريجيا عن الملف على شاكلة حركة “المقاومة والبديل”، التي نشرت بلاغا تحدثت فيه عن “ظهور حقائق مرعبة تم نشرها اليوم” قبل أن تعمد إلى سحب البلاغ، دون أن ننسى الإشارة إلى أن هذه الحركة تأسست شهر يناير 2018 لنشر أفكار طارق رمضان. وبعد سحب هذا البلاغ من الأنترنت، واصلت الحركة إرساله، لكن بشكل سري. إضافة إلى ذلك، نقرأ في بلاغ الجمعية “نحن لم نتخذ أي موقف لغاية الآن…بما أننا لا زلنا لم نستشر مراجعنا الدينية الفرنسية والأجنبية التي حظيت بثقتنا منذ عشرين سنة”. وفي صفحتها على الفاسيبوك، أزالت الحركة صورة الشريط الذي كان يظهر عليه طارق رمضان.
لقد حان وقت الحساب، فقبل أن تتغير نبرة دفاع طارق رمضان، أوقفت لجنة الدعم بشكل احتياطي، خلال ليلة الثلاثاء الأربعاء، عملية جمع التبرعات التي جرت على الأرضية الإلكترونية الأمريكية “لانشغود”، حيث يشار إلى أن هذه اللجنة المخصصة لدفع أتعاب المحامين سبق وأن جمعت مبلغ 85.053 دولار من من 1385 متبرّع، بالإضافة إلى كون إحدى عمليات جمع التبرعات التي جرت خلال شهر فبراير الماضي مكّنت من جمع 100 ألف أورو تمّ تسليمها إلى عائلة طارق رمضان.
والآن، وبعد ظهور معطيات جديدة في هذا الملف، أصبح رواد الفايبسوك يسخرون من جمع التبرعات، حيث كتب أحد المقربين من التيار السلفي تدوينة قال فيها “والآن، كيف ستتم عملية جمع 100 ألف أورو لإعادة المبلغ لأصحابه؟”