أعلن المتحدث باسم الامم المتحدة، استيفان دوجاريك، الخميس 19 أبريل أن عناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو، اعترضت في 16 مارس الماضي فريقا من المراقبين العسكريين التابعين للمينورسو، وأطلقت طلقات نارية تحذيرية.
وقال المتحدث في مؤتمره الصحفي اليومي “أبلغت المينورسو مجلس الأمن أنه في 16 مارس، ببلدة تيفاريتي ، تم اعتراض مراقبين عسكريين تابعين للمينورسو أثناء الخدمة من قبل عناصر مسلحة لجبهة البوليساريو ، الذين أطلقوا طلقات نارية تحذيرية”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه لم يتم السماح إلا في وقت لاحق ” للمراقبين باستئناف دوريتهم”.
وكانت وسائل الاعلام قد أفادت مؤخرا بوقوع إطلاق نار تحذيري واعتراض البوليساريو لأعضاء من المينورسو في منتصف شهر مارس، لمنعهم من توثيق الانتهاكات المتعددة للميليشيات الانفصالية في هذه المنطقة.
وقد سبق عملية إطلاق النار، نشر فرق عسكرية للبوليساريو مكلفة باعتراض أعضاء المينورسو وتثبيت علامات تحذيرية لحقول ألغام مزعومة بهدف إعاقة التنقل الحر للبعثة وتسجيل انتهاكات البوليساريو.
وكان ستيفان دوجاريك قد صرح أمس الاربعاء، ردا على أسئلة حول الهجمات والتهديدات التي تتعرض لها بعثات السلام الاممية، بأن “الأمين العام يشعر أكثر من أي وقت مضى بالقلق بشأن التهديد المتنامي والهجمات المميتة على قوات حفظ السلام التي طالت جميع البعثات”.
واليوم الخميس ، أعرب الامين العام للامم المتحدة عن أسفه لكون الاحترام الذي كانت تحظى به رموز الأمم المتحدة في السابق، حتى من قبل الجماعات المسلحة ، بدأ يتلاشى مع مرور الوقت ، مما يجعل “موظفينا اليوم مستهدفين تحديدا بسبب الصفة التي يحملونها”.
وكتب غوتيريس على حسابه في موقع “تويتر” ،بمناسبة إحياء ذكرى موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا بين عامي 2016 و2017، “يتم استهداف موظفي الأمم المتحدة بشكل منتظم من قبل أولئك الذين يعارضون السلام”.
ويعد هذا الهجوم على المينورسو، والذي ليس حادثا معزولا، جزءا من قائمة طويلة من الأفعال العدوانية تجاه بعثة الأمم المتحدة ، تهدف الى عرقلة تنفيذ مهمتها.
كما قامت البوليساريو، أيضا، منذ غشت الماضي بتشييد بنيات مدنية وعسكرية ، وأعربت عن عزمها على نقل بعض “المؤسسات” المزعومة من تندوف إلى المنطقة الواقعة شرق منظومة الدفاع.