أكد المدير المركزي لهيئات التحرير بقناة “ميدي 1 تي في” عمر الذهبي، أن الاستفزازات التي تقوم بها “البوليساريو” شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية، تمثل محاولة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، تسميم الأجواء وخلق التشويش داخل المنطقة.
وعزا الذهبي في تدخله خلال برنامج “أخبار صباحية” (ماتينال أنفو)، الذي تم بثه صباح الاثنين 02 أبريل على قناة “ميدي 1 تي في”، تعدد المناورات الاستفزازية للحركة الانفصالية، إلى “المشاكل التي يواجهها النظام الجزائري في إرساء شرعيته”.
وأبرز أن “الجارة الشرقية تتواجد اليوم في وضعية جد حرجة”، مشيرا إلى أنه “من الممكن أن تخدم زعزعة استقرار المنطقة مصالح هذه الجارة”.
وأشار إلى أن “البوليساريو فقدت البوصلة ولم تعد قادرة على مواجهة المبادئ التي تحكم السياسة الخارجية المغربية، المؤسسة على احترام الشرعية الدولية، واحترام التزامات المغرب على المستوى الدولي، و الإنجازات الدبلوماسية للمملكة، لاسيما بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي”. وبعدما وصف الانتهاكات التي قامت بها ميليشيات “البوليساريو” بـ “الجسيمة جدا”، شدد على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته في ما يخص هذه القضية.
وإزاء هذا الوضع، أكد الذهبي أنه “حان الوقت لتذكير المجتمع الدولي، بارتباط المغرب بهذه القضية بكافة مكوناته: حكومة، وأحزابا سياسية، ومجتمعا مدنيا وإعلاما”، لافتا إلى أن “الكل يجمع حول هذه القضية التي لا تقبل أي تنازل”.
وانعقد الأحد، اجتماع مشترك للجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، ولجنة الشؤون الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين، بحضور وزير الداخلية، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة لتداراس آخر التطورات التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة. ووصف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، أمس، الاستفزازات المتكررة التي تقوم بها عناصر جبهة “البوليساريو” شرق الجدار الأمني، بـ “التطورات الخطيرة للغاية”.