أكد مدير المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم محمد السعيدي أمس الأربعاء بالرباط أن المغرب سجل تقدما على درب تملك تكنولوجيا الفضاء.
وشدد السعيدي خلال ندوة صحافية لتقديم مشروع إطلاق المغرب لكبسولة فضائية، على الإرادة القوية للجامعات المغربية للمساهمة في النهوض بالبحث العلمي في صناعة الفضاء مضيفا أن هذه الجهود تتم بفضل الإصلاحات العميقة التي أطلقتها المملكة في المجال العلمي.
وذكر مدير المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم بأن إطلاق الكبسولة يأتي بعد وضع القمر الصناعي المغربي محمد السادس -أ في مداره بنجاح وبعد ربط أول اتصال فضائي انطلاقا من بلد عربي مضيفا أن مساهمة المدرسة في هذا المشروع تجسدت في قيام طلبتها بصنع قمر صناعي صغير ومنتهي الصغر ( نانو ساتل) سيتم ضمهما لهذه الكبسولة.
وأوضح أن إطلاق الكبسولة سيتم في 28 فبراير الجاري بالمكسيك بتنسيق مع جامعة مكسيكية وبدعم تقني من القوات الجوية المكسيكية.
من جهته قال المدير العام لمؤسسة الفضاء “كي إس إف سبايس” محمد كيالي إن إطلاق الكبسولة الفضائية باستخدام منطاد فضائي يمثل مشروعا ” بارزا وغير مسبوق” في العالم العربي مشيرا إلى أن الكبسولة ستبلغ ارتفاع 40 كيلومتر عن سطح الأرض وستمكن من القيام بأبحاث لأغراض أكاديمية بحتة.
وأوضح أن الكبسولة ستمكن من دراسة طبقة الأوزون من جوانب مختلفة وخصوصا تلك المرتبطة بحماية الكوكب من أشعة الشمس فوق البنفسجية وتقلص سمك طبقة الأوزون .
يذكر أن مؤسسة “ك.إس.إف” للفضاء مؤسسة غير ربحية مسجلة بالمملكة المتحدة، تأسست في الأصل لإتاحة ولوج اقتصادي للمدار الأرضي المنخفض. واختارت المؤسسة المغرب كوجهة لتشجيع الجامعات على تطوير والقيام بمهام فضائية من خلال استخدام أقمار صناعية صغيرة ومنتهية الصغر بهدف الاضطلاع بأدوار أكثر أهمية في تطوير المهام الفضائية العلمية.
وتحمل الكبسولة جزءا تجريبيا لقمر صناعي صغير جدا تم تصميمه وصناعته في المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم من طرف فريق من طلبة ماستر “أنترنيت الأشياء” بتأطير من “هيلينتا روبوتيكس” الشركة الناشئة بحاضنة المقاولات التابعة للمدرسة.