بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان محمد المزكلدي، الذي وافته المنية يوم الاثنين الماضي عن 86 عاما.
وأعرب الملك محمد السادس، بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة الراحل، ومن خلالهم لكافة أهله وذويه، ولكل محبيه وأصدقائه، ولأسرته الفنية الكبيرة، عن أحر التعازي وأصدق المواساة، في فقدان أحد رواد الأغنية المغربية العصرية الذي ساهم في إثرائها بنهله من الفن المغربي الأصيل.
وجاء في برقية الملك الملك محمد السادس “فالله تعالى ندعو أن يجزي الفقيد المبرور خير الجزاء على ما قدمه من جليل الأعمال لفنه ولوطنه، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده، وأن يعوضكم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء و”إنا لله وإنا إليه راجعون””.
ويعتبر الفنان المغربي محمد المزكلدي، الذي لبى داعي ربه، عن سن 86 عاما بعد معاناة مع المرض، أحد الرواد الذين وضعوا اللبنات الأولى للأغنية المغربية، ومن الجيل الأول الذي رسخ أسسها وصرحها، كما أنه كان سفيرا لها، بامتياز، بالمشرق العربي.
وينتمي الراحل المزكلدي، الذي ولد بمدينة فاس سنة 1932، والذي بدأ مساره الفني منذ خمسينيات القرن الماضي، إلى عائلة كانت مولعة بالفن والموسيقى، حيث التحق، في البداية، بالكتاب وبعد دراسته الابتدائية التحق بجامعة القرويين التي تخرج منها سنة 1948.