أثارت حملة إعلانية لشركة السفر الكازاخستانية “شوكو ترافل” ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت في الإعلان مضيفات عاريات، غطيت لافتة وقبعات صغيرة أجزاء حساسة من أجسادهن.
ويبدأ الفيديو بصورة تُلتقط عن قرب لفم مضيفة طيران ترحب بالمشاهدين، ثم تتوسع اللقطة قليلاً لتضم عدة مضيفات ترتدين قبعات صغيرة على رؤوسهن ويظهر الجزء العلوي من أجسادهن بشكل عاري، ثم سرعان ما تتغير اللقطة إلى أخرى واسعة، حيث تظهر أجساد المضيفات العاريات بشكل كامل، ليحركن القبعات على رؤوسهن ويغطين بها الجزء السفلي من أجسادهن، بينما تظهر لافتة بمثابة إعلان للشركة السياحية، تغطى الجزء العلوي من أجسادهن.
وتفاوتت آراء مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى الكثيرون أن الإعلان يعري النساء من هويتهن الإنسانية، ويعتبرهن سلعة لا تصلح سوى للترويج وجذب انتباه الناس.
ويعلق أحد الأشخاص على فيديو الإعلان الذي نشر على فيسبوك ويوتيوب، وجمّع أكثر من 770 ألف مشاهدة، بالقول: “مساكين هؤلاء الفتيات.. عاريات هكذا أمام الجميع وكأنهم قطع دجاج في السوبرماركت.”
كما علقت امرأة أخرى على الفيديو بعبارة: “تفريق جنسي، وبيع الجسد النسائي. هذا ممل، وكأنكم بزمن التسعينيات. لا شيء يلفت النظر في هذا الإعلان.”
وبينما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمناصرين ومعارضين لمحتوى وفكرة الإعلان، قامت الشركة في اليوم التالي، بنشر فيديو آخر مشابه، ولكن تظهر فيه مجموعة من الطيارين الرجال العاريين، بدلاً من المضيفات العاريات.
وقد دافع الكثيرون عن الشركة، معتبرين أن نشر الإعلان ذاته بنسختين نسائية ورجالية يبعده كل البعد عن كونه يندرج تحت مفهوم “التفرقة الجنسية.”
ولكن، عارض كثيرون هذا التعليق، حيث كتب أحد مستخدمي موقع فيسبوك: “إذاً، استبدال النساء العاريات بالرجال، يجعل هذا الإعلان أكثر طبيعية؟ لا أعتقد ذلك!”