طعنة سكين غادرة كانت كافية لتوقف حياة طالب مغربي مليئة بالأمل وبالحيوية، و لتقف معها أمال أسرة مكلومة كانت تنتظر ابنها ومعه ديبلوم دكتور في طب الأسنان، لكن مشيئة الله كانت الأقوى.
عيد الفطر بطعم الحزن والأسى وفاجعة خبر مؤلم وصادم نزل على أسرة المعتمد بمنطقة مجي ضواحي مدينة الصويرة كالصاعقة، خبر مقتل ابنهم الذي يدرس بمدينة خاركوف الأوكرانية، في السنة الثانية بكلية طب الأسنان ، عندما باغته مواطن أوكراني بطعنة سكين ، كانت كافية لتوقف طموح هذا الشاب المفعم بالحيوية والأمل وحب مجال الطب والرجوع الى أرض الوطن بديبلوم دكتور في طب الأسنان ، لكن أيادي الغدر حالت دون تحقيق حلم راوده منذ مدة.
وحسب مصادر الموقع فإن الشاب محمد المعتمد الذي ينحدر من منطقة مجي ضواحي مدينة الصويرة ، يوم عيد الفطر طلب منه صديق مغربي متزوج بشابة أوكرانية كان يتناول عشاء في مطعم وسط المدينة رفقة ابنته الصغيرة ، طلب منه الالتحاق به بعدما دخل في مشداة كلامية مع مسيرين المطعم ، وما ان حل الشاب محمد حتى سدد له أحدهم طعنة سكين غادرة أصابته على مستوى القلب ، أسقطته أرضا ، حيث ظل ينزف دما ، في الوقت الذي سجل فيه تأخر وصول رجال الأمن والاسعاف معا لانقاد حياة مصاب ظل يئن مدة زمنية قبل أن يفارق الحياة . صديق المرحوم عبد الصمد لم يقو على الكلام بسبب قوة الصدمة والفاجعة وهو يحكي للموقع علاقته الدراسية والرياضية بالمرحوم ، البكاء كان أقوى منه مستحضرا بصعوبة أهم الأحداث التي ميزت صداقتهما ، ابتدأت بالدراسة بثانوية ابن رشد بالحنشان تم انتقلت الى عشقهما معا لكرة السلة التي جمعتهما بأصدقاء أخرين على اعتبار العقل السليم في الجسم السليم ، عبد الصمد توقف في حديثة عن صديقه المرحوم محمد عند حسن أخلاقه وطيب معاشرته وصدق حديثه ، مؤكدا على حبه للدراسة والتحصيل من أجل مستقبل يرضي أسرته ووطنه .كما علمت الجريدة أن قنصل المغرب بأوكرانية اتصل هاتفيا بأب الضحية ، وقدم له التعازي وأعرب له عن مواساته والأسرة المكلومة في فقدان ابنها .
يذكر أن الضحية المسمى قيد حياته محمد المعتمد، شاب معروف بسلوكه الحسن ، وبطيبوبته المفرطة ، محبوب عند الجميع ، وبين أصدقائه ، فاعل جمعوي متميز ، يتفرد بحبه للخير ، كله طموح محب للحياة وكله أمل … لكن أيادي الغدر غيبت علينا انسان يحبه الجميع ، تغمده الله برحمته الواسعة .