حموشي يرأس وفد المملكة المغربية المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول بإسكتلندا
تختلف ساعات النوم من شخص إلى آخر، فالبعض يحتاج إلى 8 ساعات نوم يومياً، وآخرون لأقل أو أكثر. غير أن الأمر الذي يتشارك به الجميع، هو أن النوم يؤثر مباشرة على جودة الحياة والعمل. إذ يسبب الأرق وقلة النوم التعب والخمول مما يؤدي إلى عدم التركيز خلال النهار أثناء العمل أو الدراسة أو قيادة السيارة، وغير ذلك من النشاطات، فضلاً عن تأثير ذلك على البشرة والعينين بشكل خاص، والمزاج أيضاً.
وقد كشفت تقارير طبية حديثة أن الكثير من الألمان يعانون من اضطرابات النوم، كما أن هذه الحالة في ازدياد بشكل ملحوظ. و حذرت “الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم” (DGSM) من العواقب التي تتبع هذه الاضطرابات. إذ أن الحوادث المميتة التي تحصل بسبب النعاس أثناء القيادة أكثر من الحوادث التي تحصل تحت تأثير الكحول. كما أنها تكلف الشركات مبالغ طائلة عند تغيب الموظفين عن العمل، أو ضعف جودة العمل تحت تأثير النعاس وقلة التركيز.
وبمناسبة “يوم العمل من أجل النوم المريح” الذي يصادف اليوم الأربعاء 21 حزيران/يونيو 2017، أشارت الجمعية الألمانية إلى نتائج استطلاع أجرته شركة التأمين الصحي (DAK)، أظهر زيادة في اضطرابات النوم بين الموظفين الذين شملهم الاستطلاع والذين تتراوح أعمارهم بين 35-65 عاماً، بنسبة 66 في المئة منذ عام 2010. كما يعاني في الوقت الحالي 4 موظفين من أصل 5 من مشاكل النوم بحسب ما نشره موقع صحيفة “فارما تسويتيشه” الطبية الألماني.
أسباب اضطرابات النوم
ويعود تزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من الأرق بين الألمان لأسباب كثيرة من أهمها الاستخدام الكبير والمزايد للأجهزة الذكية والذي قد يصل حد الإدمان، مثل الموبايل والكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الحديثة التي تعتبر عدواً للاسترخاء. وفيما يتعلق بهذه النقطة أوضح البروفسور ليندمان من مختبر النوم في أولم، بألمانيا: “أن عدم شعور الجسم بالظلام، يمنعه من إنتاج هرمون الميلاتونين المحفز للنوم”. وهذه المشكلة شائعة بشكل خاص بين الشباب. إذ أن 45 في المئة من الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 11-18 عاماً يستخدمون هواتفهم الذكية في أسرتهم. و23 في المئة منهم يتفقدونها أكثر من 10 مرات في الليل، بحسب ما نشره موقع صحيفة (أوغسبورغر ألغماينه) الألمانية.
مكافحة اضطرابات النوم
لكن مقابل ذلك هناك بعض التطبيقات الحديثة التي قد تساعد على النوم الهادئ والاسترخاء، بالإضافة إلى العقاقير الطبية المختلفة. ويعتبر البروفسور ليندمان أن القليل من الأقراص قد يدعم النوم المريح، غير أنه حذر من الاعتماد عليها بشكل كبير، خوفاً من الإدمان عليها. كما تنصح الجمعية الألمانية “الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم” والباحثون المختصون باكتشاف أسباب الأرق والعمل على معالجتها قبل اللجوء إلى الطرق الأخرى.