فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
دعا رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، اليوم الإثنين 20 مارس بالرباط، إلى بناء علاقات استراتيجية بين البلدان العربية والإفريقية تضطلع البرلمانات بدور رئيسي في إرسائها ودعمها والتحفيز عليها.
وثمن المالكي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي يحتضنه البرلمان المغربي بمجلسيه على مدى يومين، التوجه الذي كان الاتحاد البرلماني العربي قد نهجه بالانفتاح على الإطار البرلماني الإفريقي، في أفق تعزيز الحوار والتعاون وتبادل الخبرات والكفاءات.
وسجل في هذا السياق، أن ما حققه المغرب مؤخرا في الساحة الإفريقية، من خلال الدور الطلائعي الحيوي الذي قام به الملك محمد السادس، وسعيه نحو بناء علاقات اقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية وروحية بعمق استراتيجي، يعد مكسبا للأمة العربية كذلك وليس فقط للقارة الإفريقية.
وأكد أن المعطيات والحقائق التاريخية والجغرافية والثقافية والدينية والاقتصادية والاستراتيجية، تجعل من إفريقيا عمقا مكينا للأمة العربية مثلما يشكل العرب عمقا وامتدادا أساسين للقارة الإفريقية وشعوبها، مستحضرا معالم الرؤية الاستراتيجية التي عبر عنها المغرب من خلال المواقف والتحركات الدينامية للملك محمد السادس، خصوصا في خطابه السامي الذي ألقاه جلالته أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي في 20 أبريل 2016 في الرياض، وكذا كلمته السامية في الدورة 27 للقمة العربية الطارئة التي انعقدت في 25 يوليوز 2016 بنواكشوط، والتي رصدت أهم جوانب وملامح التأزم العربي الراهن.
وفي هذا الاطار، أكد المالكي حرص المغرب على أن تشكل هذه الدورة خطوة متقدمة وإضافة نوعية في عمل الاتحاد البرلماني العربي، والرفع من وضعه الاعتباري وفعاليته وصورته في الساحة العربية وعلى المستوى الدولي.
وشدد على التزام المملكة بتوجهات وتوصيات المؤتمر الثالث والعشرين الذي انعقد في القاهرة خلال شهر أبريل 2016، سواء منها ما يهم تطوير آليات عمل الاتحاد وتقوية حضوره السياسي والرمزي، أو ما يتصل بالقضايا المشتركة، إن على المستوى العربي أو في واجهة العمل البرلماني الإفريقي والإسلامي والدولي، وعلى الخصوص بذل المزيد من الجهود في خدمة ودعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى والمركزية للأمة العربية.
وتتناول هذه الدورة مواضيع وقضايا راهنة تخص العالم العربي وتصب في تعزيز العمل العربي المشترك والتنسيق بين برلمانات الدول العربية، كما سيتم خلالها انتخاب رئيس جديد للاتحاد البرلماني العربي وإقرار خطة عمل الاتحاد للسنة الحالية.
وسيتم خلال هذا المؤتمر تقديم تقرير عن نشاط الاتحاد البرلماني العربي ونشاط اللجنة التنفيذية، والاستماع لتقرير الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي حول أوضاع الاتحاد وأنشطته منذ المؤتمر الثالث والعشرين، كما ستتم المصادقة على تقريري الدورتين الـ20 والـ21 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي.
ويعد الاتحاد البرلماني العربي، الذي تأسس في سنة 1974، منظمة برلمانية عربية تتألف من شعب تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية ويضم حاليا اثنتين وعشرين شعبة برلمانية.
ويهدف الاتحاد إلى تعزيز الحوار والتشاور بين المجالس البرلمانية العربية والبرلمانيين العرب، وإلى تعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات وعلى المستوى الدولي.