حاول سبعة شبان جزائريين أمس الاثنين، الانتحار عن طريق إلقاء أنفسهم من على سطح مقر ولاية البويرة،بمنطقة القبائل، احتجاجا على حرمانهم من الاستفادة من السكن الاجتماعي ، قبل أن تتدخل عناصر الأمن الذين حالوا دون إتمام عملية الانتحار.
وذكرت منابر إعلامية جزائرية أن عدم الأخذ في الاعتبار مطالب الشبان السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما في الحصول على سكن اجتماعي دفعهم إلى محاولة القفز من فوق سطح مقر ولاية البويرة ، احتجاجا على عدم قبول ملفاتهم للاستفادة من دور سكنية ومحاولة منهم للضغط على السلطات ودفع الوالي إلى استقبالهم وتسهيل عملية تمرير ملفاتهم للحصول على سكن اجتماعي.
ودخلت عناصر الأمن في حوار مطول مع هؤلاء الشباب قبل أن يضطروا إلى غلق محيط بناية مقر الولاية.
وبعد أن تم التضييق عليهم من قبل قوات الأمن لجأوا إلى استخدام سكاكين وشفرات حادة لتمزيق أجسادهم، وهو ما أتاح الفرصة أمام الشرطة لمباغتتهم وإنقاذ ستة منهم من موت محقق انتحارا، في حين قفز السابع ملقيا بنفسه من أعلى المقر الولاية نحو الأرض ليتم نقله إلى المستشفى بعد تعرضه لكسور خطيرة.
وأفادت ذات المصادر أنه من المحتمل أن يواجه هؤلاء الشباب تهما تتمثل في “إثارة الشغب والإخلال بالأمن العام إضافة إلى محاولة الانتحار”.
من جانبهم لجأ شباب حي 1100 مسكن بعاصمة الولاية، إلى قطع الطريق العام وإضرام النار في العجلات تنديدا بعملية توقيف جارهم من قبل مصالح الأمن جراء تلك الحادثة، قبل أن تتمكن الشرطة من احتواء الوضع في وقت لاحق حسب ما أورده موقع “كل شيء عن الجزائر”.