بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
شهد سماء ليل اليوم الجمعة، ظاهرة فلكية نادرة، لهواة الرصد السماوي، كان أول حدوث لها منذ 99 عاماً، حيث سيجتمع مرور المذنب المعروف باسم “هوندا ماركوس45 بي” (45P/Honda-Mrkos) مع خسوف ناقص للقمر بلونه الثلجي.
ويطلق علماء الفلك على هذه الظاهرة “القمر الثلجي”، لأن فبراير/شباط هو أكثر الشهور التي تنزل فيه الثلوج، وسيكون القمر بدرًا وساطعًا وستكون السماء مضاءة طوال الليل، بحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وتبدأ هذه الظاهرة في وقت مبكر من مساء اليوم الجمعة، بخسوف القمر الناقص، وهذا يعني أن الشمس والقمر والأرض تصطف جميعها على خط واحد، وتلقي تأثيراً غريباً على سطح القمر.
وعلى عكس الخسوف الكلي، حيث تحجب الأرض كل الضوء عن سطح القمر وتلفه بظل قاتم، فإن خسوف هذا الأسبوع سيكون أكثر حدة وروعة، وسيظلم القمر تدريجيًا، ويمكن رؤية الخسوف بوضوح في أوروبا أو إفريقيا مساء اليوم.
أما الظاهرة التي قد تكون الأكثر وضوحاً فهي المذنب، الذي سيكون مروره مرئياً بوضوح من الأرض بلونه الأخضر الزمردي نتيجة تبخر الكربون الثنائي الذرة وهو يعبر الفضاء.
وقال الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، إن ظاهرة “القمر الثلجي” هي أولى ظواهر عام 2017، التي ستكون فريدة من نوعها، حيث يبدو القمر فيها وكأنه كتلة من الثلج، لمروره بخسوف شبه ظلي.
وأضاف تادرس، في تصريحات صحفية، أن هذه الظاهرة الفلكية يمكن رؤيتها في كل من أوروبا والأميركتين مساء اليوم، ثم في القاهرة والمنطقة العربية غداً السبت.
وأشار إلى أن هذا الخسوف القمري الذي يُعرف بــ”القمر الثلجي” سيستمر لمدة 4 ساعات و19 دقيقة، وتوقيت حدوث وسطه يتفق مع توقيت اكتمال بدر شهر جمادى الآخر الحالي.
وأوضح تادرس أنه بعد بضع ساعات فقط من حدوث الخسوف شبه الظلي للقمر، سيكون “هوندا ماركوس45 بي”، المعروف باسم “مذنب السنة الجديدة”، في أقرب نقطة له من كوكب الأرض، على مسافة 13 مليون كيلومتر تقريباً، وتبلغ سرعته حوالي 39 كيلومتراً في الثانية الواحدة.
وتابع قائلاً إنه يمكن رصد هذا المذنب، حوالي الساعة الخامسة صباحاً، باتجاه الشرق في كوكبة هرقل أعلى كوكبة أكويلا (النسر الطائر)، ولن يرى بالعين المجردة بل بالتليسكوبات الصغيرة أو النظارات المعظمة الجيدة.
ويتميز مذنب “هوندا ماركوس45 بي” بلمعانه، فنواة المذنب عبارة عن كرة ثلجية تتحرر منها مجموعة من الغازات، منها الهيدروجين، مع اقتراب المذنب من الشمس، تتسبب الحرارة باشتعال وتوهُّج ما يُعرف بذيل المذنب، مندفعًا عكس اتجاه الشمس.
ويعبر هذا المذنب النظام الشمسي كل 5 سنوات، ويتميز بلونه الأخضر المائل للزرقة، ويمر بجانب القمر.