وتعرضت صحيفة “La Voix du Nord”، لمشوار العمدة “بيير سينيشال” الذي لم يستسغ مآل نصب تذكاري للجنود المغاربة الذين شاركوا إلى جانب قوات التحالف لتحرير الجمهورية من قبضة النازية.
وحسب المصدر الإعلامي فإن العمدة ما فتيء يطرق شتى الأبواب ليعيد للنصب رونقه ويمنحه الرمزية التي يستحق، حتى أنه استغل لقاءه برئيس فرنسا ليبث إليه طلبه وهو الذي تلقى عنه وعودا بالترميم دون أن يحدث شيء.
ونقلت الصحيفة عن العمدة، أنه طلب المساعدة من الجميع، ومن بينهم رئيس البلاد، حين كان نائبا، لكن لم يلمس تحركا في هذا الاتجاه، إلى أن قرر التقدم بطلب آخر هذه المرة محافظ الإقليم الذي استجاب لهذا الإلحاح ويتم صرف الاعتمادات المستحقة لإعادة الترميم.
وفيما يمثل النصب شهادة بشجاعة الجنود المغاربة الذين قضوا نحبهم دفاع عن فرنسا ضد الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، أفاد العمدة أن الزمن نال من النصب بحيث لم يعد يشي برمزيته.
ودافع العمدة عن النصب مشيرا إلى أنه لا يشرف منطقة “جيفنشي” خلال الاحتفالات التي تقام في 9 من أبريل من كل عام تخليدا لإجلاء جنود أدولف هتلر عن أراضي فرنسا.