قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الأحد (الثامن من يناير 2017) إن الفلسطيني منفذ هجوم بالشاحنة في القدس، الذي أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين، من “أنصار” تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي. وقال نتانياهو خلال زيارته موقع الهجوم مع وزير الدفاع افيغدور ليبرمان “نعرف هوية الإرهابي. ووفقا لكل المؤشرات فان الإرهابي هو من أنصار داعش” في إشارة إلى التنظيم. وبحسب نتانياهو فان الهجوم يأتي في سياق هجمات يشنها التنظيم في العالم، واشار إلى أنه من الممكن أن تكون هناك علاقة بين هجوم القدس وهجمات مشابهة وقعت في أوروبا، وقال “نعرف أنه يوجد سلسلة من الهجمات ومن الممكن أن تكون هناك علاقة بين هذه الهجمات التي وقعت أولاها في فرنسا ثم برلين والآن في القدس”.
وأضاف في بيان “نعرف هوية المهاجم وبحسب كل المؤشرات هو مؤيد للدولة الإسلامية. أغلقنا جبل المكبر… الحي الذي جاء منه ونتخذ إجراءات أخرى لن أتحدث عنها بالتفصيل”. ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن منفذ الهجوم لم يكن معروفاً لقوات الأمن الإسرائيلية، وفرض الجيش الإسرائيلي طوقا أمنيا حول حي جبل المكبر حيث يقع منزل المعتدي ويدعى فادي القنبر. وفي إطار رودود الأفعال، أكد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة في بيان أن حركته تبارك “عملية القدس” التي وصفها بـ البطولية والشجاعة”. ومن جهته، دان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الهجوم، مؤكدا أنه “أمر مستنكر أن يختار البعض تمجيد مثل هذه الأعمال التي تقوض إمكانية التوصل إلى مستقبل سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأضاف “لا يوجد أي شيء بطولي في مثل هذه الأعمال”. وهذا هو أعنف هجوم ينفذه فلسطينيون في القدس منذ شهور. واستهدف الهجوم مجندين جدداً لدى نزولهم من حافلة كانت تقلهم إلى متنزه أرمون هنتسيف المطل على البلدة القديمة في القدس.