فيديو: التسجيل الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
وأضافت المندوبية، في موجز الظرفية ليناير 2017، أن هذا التدهور يعزى إلى ارتفاع حاد في الواردات مقابل تباطؤ الصادرات.
وستعرف الصادرات المغربية زيادة تقدر ب 1,7 في المائة، متأثرة بتراجع صادرات المواد الفلاحية والفوسفاط ومشتقاته، في ظرفية تتسم بانخفاض أسعاره في الأسواق الدولية، وذلك موازاة مع ارتفاع العرض من الفوسفاط وخاصة من طرف الصين والسعودية، وبتباطؤ الطلب على الأسمدة من بلدان آسيا الجنوبية وأمريكا الجنوبية وإفريقيا.
في المقابل، يتوقع أن تحقق الصادرات، دون الفوسفاط، نموا يقدر ب 5,3 في المائة، مدعمة بقطاع السيارات وأجزاء الطائرات والنسيج.
وموازاة مع تحسن الطلب الداخلي، يرجح أن تشهد الواردات من السلع، خلال سنة 2016 ، نموا يقدر ب 8,5 في المائة بعد تراجعها في 2015 ، وذلك بفضل ارتفاع واردات مواد التجهيز الصناعية، وخاصة السيارات الصناعية وأجزاؤها والآلات المختلفة، وكذلك مواد الاستهلاك كالسيارات السياحية والأدوية والأثواب.
كما ستعرف واردات المواد الغذائية زيادة ملموسة بسبب ارتفاع واردات الحبوب والسكر بعد انخفاضها في سنة 2015.
وأبرزت المندوبية أنه من المرتقب أن تشهد اقتصاديات الدول المتقدمة بعض التباطؤ في وتيرة نموها، خلال سنة 2016 ، متأثرة بنتائج الاستطلاعات في بريطانيا وايطاليا وكذلك الانتخابات الأمريكية، إذ يتوقع أن يستفيد اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية من تحسن الطلب الداخلي.
في المقابل، سيواصل اقتصاد منطقة الأورو تطوره وخاصة في ألمانيا واسبانيا وفرنسا، مدعما بتحسن الاستهلاك والاستثمار الخاص.
وبالنسبة لمجموع سنة 2016 ، يتوقع أن تحقق البلدان النامية نموا يقدر ب 1,6 في المائة عوض 2,1 في المائة خلال 2015 ، فيما سيتطور اقتصاد منطقة الأورو بنسبة 1,6 في المائة عوض 1,5 في المائة خلال 2015.
وخلصت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن اقتصاد الدول الناشئة سيعرف بدوره بعض التحسن في وتيرة نموه، موازاة مع استقرار أسعار المواد الأولية وعملات البلدان المنتجة لها، مما سيساهم في انتعاش خفيف للاقتصاد الروسي والحد من تدهور اقتصاد البرازيل، مشيرة إلى أن اقتصاد الصين سيواصل من جانبه تطوره بفضل دعم الدولة للاستثمار في قطاع البناء.