وقد يتم تعيين شخصية سياسية بارزة من أوروبا، بحسب ما كشفت عنه جريدة “القدس العربي”. وحصلت “القدس العربي” من مصادر أممية على معلومات، تؤكد رغبة الأمين العام الجديد في بدء صفحة جديدة لنزاع الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن المقاربة الجديدة تعتمد على استعادة ثقة جميع الأطراف المعنية وأساساً المغرب وجبهة “البوليساريو”.
ووقعت مواجهة قوية بين المغرب وبان كي مون خلال شهري مارس وأبريل، الماضيين، بعدما انحياز الأمين العام إلى جبهة “البوليساريو” بوصفه المغرب قوة احتلال في الصحراء. كما يرفض المغرب استمرار كريستوفر روس في منصب المبعوث الخاص.
ووفق المصدر ذاته، فإن هناك ميل لدى الأمين العام الجديد الذي سيشغل منصبه ابتداء من ينايرالمقبل، بتعيين مبعوث شخصي له من أوروبا وقد تكون إحدى الشخصيات التي تحملت مسؤولية بارزة في هياكل الاتحاد الأوروبي وله دراية كبيرة بملف المغرب العربي ويحظى بثقة المغرب و”البوليساريو” والجزائر وموريتانيا.
ويعتبر الأمين العام الجديد ملماً بنزاع الصحراء بشكل كبير، فهو من جيران المغرب، وتطرق عندما كان رئيسا للحكومة البرتغالية ما بين 1995-2002 لهذا النزاع مع السلطات المغربية، بحسب جريدة القدس.
جدير بالذكر، أن هذه الخطوة تأتي بعد أن نشرت جبهة البوليساريو صور زعيمها وقياديين في الكيان الوهمي بالقرب من منطقة الكركرات على الحدود مع المغرب، في ظل صمت كل من الجزائر وموريتانيا، اللتين تسعيان إلى نقل جزء من مخميات تندوف إلى منطقة الكركرات.