حموشي يرأس وفد المملكة المغربية المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول بإسكتلندا
ست عواصم غربية طالبت بوقف فوري لما يجري في حلب مهددة بفرض عقوبات على من يعمل لصالح النظام السوري.كرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء (السابع من ديسمبر 2016) دعوته إلى وقف إطلاق نار في حلب معتبرا وضع السكان المدنيين في هذا المدينة الواقعة شمال سوريا “مفجع”. وقال خلال مؤتمر صحافي في فيينا “ما شهدناه في الآونة الأخيرة في حلب مفجع”.
وأضاف “أطالب السلطات السورية وفصائل المعارضة السورية باستمرار وكذلك التحالف بالوفاء بوعودهم بشكل يخولنا القيام بمهمتنا الإنسانية”. وتابع بان كي مون أن “غالبية البنى التحتية، من مستشفيات وعيادات وشبكات مياه وتوزيع مواد غذائية كلها مدمرة او مقطوعة”. وكان بان كي مون يتحدث إلى جانب وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز في مناسبة آخر جولة له إلى الخارج بصفته أمينا عاما للأمم المتحدة. في غضون ذلك دعت ست عواصم غربية هي واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما وأوتاوا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في حلب، وحثت إيران وروسيا على الضغط على النظام السوري للتوصل إلى ذلك، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.
وجاء في البيان “الأولوية الملحة القصوى هي لوقف إطلاق نار فوري يسمح للأمم المتحدة بتسليم المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب الشرقية ومساعدة الذين فروا” منها. وأضاف البيان الصادر باسم قادة الدول الست “ندين أعمال النظام السوري وحلفائه الأجانب، لاسيما روسيا، لعرقلتهم المساعدة الإنسانية. وندين بحزم هجمات النظام السوري التي دمرت المنشآت المدنية والطبية، وندين استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية”. ودعا الموقعون “كل الأطراف في سوريا إلى احترام القانون الدولي، بما فيه معاهدة جنيف”، مطالبين “الأمم المتحدة بإجراء تحقيق” في ما يحصل في سوريا. وأعلنت هذه الدول استعدادها “للبحث في تدابير عقابية إضافية ضد الأفراد والكيانات التي تعمل لصالح النظام السوري أو باسمه”.
وأكدت الدول الست أن “وحده الحل السياسي يمكن أن يحمل السلام للناس في سوريا”. وتحدثت الدول الست عن “الكارثة الإنسانية” في حلب، مشيرة إلى أن “مائتي ألف مدني، بينهم العديد من الأطفال، محرمون من الغذاء والأدوية” في مناطق في حلب “معرضة باستمرار للقصف والهجمات المدفعية من جانب النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران”. وقال البيان “لم يتم تحييد المستشفيات والمدارس. على العكس، تم استهدافها للتأثير على معنويات السكان”. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اتهم في وقت سابق الأربعاء روسيا بعرقلة مساعي الأمم المتحدة حول سوريا بعد استخدامها مع بكين حق النقض (الفيتو) ضد قرار يدعو إلى إعلان هدنة من سبعة أيام في مدينة حلب.
وقال أولاند “هذه العرقلة المنهجية التي تمارسها روسيا تتماشى مع منطق التدمير الذي يتبعه نظام بشار الأسد والذي يمس بالسكان المدنيين العزل”. وسيطرت قوات النظام السوري الليلة الماضية على كامل أحياء حلب القديمة التي كان يتواجد فيها مقاتلو المعارضة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا خلال النهار الأربعاء إلى مزيد من التقدم لهذه القوات. في وقت سابق اليوم دعت الفصائل المعارضة في مدينة حلب إلى إعلان “هدنة إنسانية فورية” من خمسة أيام في شرق المدينة، حيث حققت قوات النظام تقدما سريعا، على أن يجري خلالها إجلاء المدنيين الراغبين إلى ريف حلب الشمالي، وفق ما أعلنت في بيان صادر عنها.