شاد عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بخطاب الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء ، في القمة الخليجية – المغربية بالرياض، والذي حمل رسائل قوية تشمل بالخصوص الوضع في المنطقة العربية، إضافة إلى قضية الصحراء.
وقال عاهل البحرين، إن ما ورد في خطاب الملك محمد السادس، في القمة الخليجية – المغربية بالرياض، “يعتبر شديد الوضوح بأن الوضع يحتاج لعمل مشترك، ويدعونا للشراكة في كل ما ينفع بلادنا الشقيقة”.
وأوضح عاهل البحرين، حسب ما أوردته وكالة أنباء البحرين (بنا)، أمس الخميس، أن ما خرجت به القمة الخليجية – المغربية من توصيات ومن أفكار ورؤى “ستكون في قائمة أولوياتنا جميعا لتحقيق الأهداف المنشودة، وسوف نعمل بكل طاقة لتحقيقها”.
وأردف عاهل البحرين، قائلا إن “كلمات الترحيب بجلالة الملك محمد السادس لا تفي، ولكن يجب أن يكون هناك عمل متواصل وزيارات متكررة بين بلادنا، لترسيخ هذه العلاقات والتقدم بها للأمام في كافة المجالات”.
وقال الملك حمد بن عيسى آل خليفة: “إن وجود الملك محمد السادس بيننا يعتبر أكبر تكامل ويوما مباركا مرحبا به من كل شعوب المنطقة”، مبرزا أن انعقاد قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية بأرض الحرمين الشريفين “يمثل يوما تاريخيا بالنسبة لنا بأن نكون مع جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة نتحدث عن حاضرنا وعن مستقبلنا المشرق بإذن الله تعالى”.
وأكد عاهل البحرين، الذي حضر أشغال القمة أول أمس بالرياض، على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين مملكة البحرين، ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة، والمملكة المغربية الشقيقة من جهة ثانية.
وقد جدّد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية موقفهم المبدئي من أن قضية الصحراء المغربية هي أيضا قضية دول مجلس التعاون، مؤكدين في بيان مشترك صادر عن القمة، موقفهم الداعم لمغربية الصحراء، ومساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، كأساس لأي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
كما أعرب قادة هذه الدول، عن رفضهم لأي مس بالمصالح العليا للمغرب إزاء المؤشرات الخطيرة التي شهدها الملف في الأسابيع الأخيرة.
وفي سياق آخر، عبر القادة عن التزامهم بالدفاع المشترك عن أمن بلدانهم واستقرارها واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وثوابتها الوطنية، ورفض أي محاولة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر نزعة الانفصال والتفرقة لإعادة رسم خريطة الدول أو تقسيمها، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.