منح المشاركون في دوري الماستر العالمي للجيدو محمد السادس، العلامة الكاملة للمغرب بعد نجاحه في تنظيم أول دوري ماستر عالمي في إفريقيا، والذي عرف مشاركة أزيد من 230 بطلا من خيرة أبطال اللعبة في العالم في مقدمتهم الفرنسي "تيدي ريني" والروسي "إيفان نيفانطوف."
وهكذا، وبعد أن حظي المغرب بشرف تنظيم هذه التظاهرة العالمية، كأول بلد إفريقي، وأصبحت الرباط عاصمة للجيدو على مدى يومي 23 و24 من ماي الجاري، دخل القائمون على تنظيم التظاهرة عالم التحدي، فيومين فقط تدخل المغرب "عالمية الجيدو" للأبد، حيث عرف الافتتاح الرسمي الذي حضره ولي العهد الأمير مولاي الحسن مساء أمس بالقاعة المغطاة التابعة لمجمع الأمير مولاي عبد الله، نجاحا كبيرا، من خلال حفل استعملت فيه تقنية الأبعاد الثلاث ورسمت في دقائق تاريخ وتقاليد وتراث المملكة، كما أن الحضور الجماهيري والتشجيع الخاص الذي يتميز به المغاربة كان علامة فارقة، وقال "ماريوس فيزير"، رئيس الاتحاد الدولي للجيدو في كلمته، التي شكر فيها الملك محمد السادس لتفضله بقبول استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي بالمغرب، منوها بكل المجهودات التي قامت بها الجامعة الملكية المغربية لرياضة الجيدو وفنون الحرب، لتمر أجواء المنافسات في أحسن الظروف، سواء على المستوى الأمني والتنظيمي واللوجستيكي الذي يجمع ألمع نجوم هذا النوع الرياضي وذلك في أفضل الظروف.
من جانبه أكد "شفيق الكتاني" رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الجيدو، في حديثه لـ "أكورا" أن الدعم والرئاسة الفعلية للملك محمد السادس كانت الفاعل الرئيسي في نجاح هذه التظاهرة، مضيفا أن تاريخ الجيدو سيرتبط باسم ملك المغرب بعد أن حملت دورة الرباط اسم "محمد السادس"، ليضع المغرب إفريقيا على خارطة جيدو العالم بتفوق أبهر العالم.
وأضاف "الكتاني": "اليوم حقق المغرب إشعاعه العالمي، حيث نقلت أزيد من 140 قناة تلفزية عالمية الدورة، بكل تفاصيلها ونتائجها، التي شارك فيها "250" من ألمع نجوم هذا النوع الرياضي على الصعيد الدولي من بينهم أبطال أولمبيون وعالميون يمثلون 60 بلدا، مؤكدا، أن الأبطال المغاربة، مثلوا بلدهم أحسن تمثيل، فأمامهم الكثير من المنافسات الدولية ليحققوا نتائج ايجابية جدا في جيدو."