في بلاغ لها، سجلت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بذهول كبير، الأسلوب الذي اعتمده رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، في التواصل مع الجسم الإعلامي الرياضي الوطني، عندما دعاه إلى لقاء صحافي، مساء الأربعاء 18 فبراير 2015، بمقر الجامعة الجديد بالرباط، الذي كان من المنتظر أن يخصص لتسليط الضوء على آخر مستجدات الخطوات التي باشرتها الجامعة للطعن في العقوبات التي فرضتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على المنتخب الوطني الأول، فإذا به يتحول إلى لقاء من نوع خاص، اقتصر فيه رئيس الجامعة على إلقاء بلاغ بشأن موضوع آخر، ومغلف بكثير من الالتباس والضبابية، قبل أن ينسحب من القاعة بشكل مفاجئ ومثير للاستغراب تاركا علامات استفهام كثيرة معلقة، وبدون إجابات وتوضيحات.
وفي بلاغ توصل موقع"أكورا" بنسخة منه، انتقدت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بشدة اختيار توقيت غير مناسب للتواصل مع مكونات الجسم الإعلامي الرياضي الوطني، خاصة أنه كان يتزامن مع مباراة رسمية عن البطولة الوطنية "الاحترافية" بين فريقي الرجاء الرياضي والدفاع الحسني الجديدي، وترى في هذا الأسلوب الغامض وغير المسبوق على مستوى التواصل داخل جامعة الكرة، استصغارا وتحقيرا وإذلالا للإعلاميين الرياضيين المغاربة.
واستنكرت الرابطة بقوة ما تعرض له ممثلو وسائل الإعلام الوطنية في تلك الأمسية من تبخيس خطير لأدوارهم، داعية الجامعة إلى نشر البلاغات التي تعبر عن مواقفها وانشغالاتها وهواجسها بموقعها الإلكتروني الرسمي" إذا كانت لا تستشعر في دواخلها القدرة ولا الحماس على عقد لقاءات وندوات صحافية وفق الأعراف والقواعد والأخلاقيات المتعارف عليه عالميا" كما تؤكد الرابطة لرئيس الجامعة فوزي لقجع، على أن ما حصل يتعارض جملة وتفصيلا مع خطابه السابق الذي كان يعبر فيه عن احترامه وتقديره لمكونات الجسم الإعلامي الرياضي الوطني، وعن إيمانه الراسخ بأهمية التواصل في إصلاح وتطوير المشهد الكروي الوطني.