تمكنت عناصر شرطة بني ملال أول أمس الخميس في وقت متأخر من الليل، من إيقاف ثلاثة عناصر ينتمون لعصابة إجرامية تعترض سبيل المواطنين والسياح الأجانب، باستعمال السلاح الأبيض، وتم فتح تحقيق مع الجناة، قبل تقديمهم أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الجنايات ببني ملال.
ويتعلق الأمر بكل من المتهم ،"ع د"، من مواليد 1982 ببني ملال، يلقب ب "القتال"، و"م ك"، من مواليد 1988، ببني ملال، و "ح م"، من مواليد 1980 بابي الجعد، كلهم من ذوي السوابق العدلية.
وتعود تفاصيل الحادثة، إلى مساء الخميس حين اعترض الجناة سبيل ثلاثة أشخاص، مغربيان وسائح يمني، كانوا في طريقهم إلى بني ملال، حيث أقدم الموقوفون الملثمون على اعتراض سبيلهم مباشرة بعد خروجهم من مسجد تصميت، وأشهروا السيوف في وجههم، وعمدوا إلى سرقتهم، وسلبهم ما بحوزتهم من هواتف وأمتعة.
إلى ذلك، تقدم الضحايا بشكاية لدى مصلحة الديمومة للأمن ببني ملال، وبعدها مباشرة تدخلت الشرطة القضائية بعد حصولها على معلومات مضبوطة ودقيقة، وانتقلت إلى منزل" ع د"، وتم ضبط المسروقات، كما كشفت التحقيقات عن عدد من عمليات نفذتها العصابة سابقا، باستعمال السلاح الأبيض واللثام.
ووقفت تحقيقات الشرطة ببني ملال، بتنسيق مع عناصر الدرك بالملكي بالمنطقة، على عمليات سطو واعتراض سبيل المارة، نفذها الجناة، آخرها اعتراض سبيل طبيب و زوجته، حيث تعرض الضحايا على سارقيهم بعد مقابلتهم بهم بمخفر الشرطة.
وفي سياق مماثل، تمكنت عناصر الشرطة والدرك ببني ملال، من إيقاف عدة عصابات مؤخرا، تعترض العصابات سبيل زوار المدار السياحي لتاصميت، وترغمهم على الاستسلام والتخلي عن هواتفهم النقالة وأموالهم، وتعرض بعضهم للاعتداء.
ويستغل أفراد عصابتين موقوفتين بالمنطقة، مرافقة زوار المنطقة السياحية لفتيات لاتربطهم بهن علاقات شرعية، للاعتداء عليهم جميعا وسرقتهم، إذ غالبا ما يفر الشبان خوفا من تعرضهم للعنف ومتابعتهم بربط علاقات غير شرعية مع فتيات، مع العلم أن هؤلاء الضحايا من الشباب غالبا ما لايتقدمون بشكايات ضد أفراد العصابة المهاجمة، وهو ما يشجع المعتدين على التمادي في اعتراض سبيل الفتيات ومرافقيهن بالمدار السياحي لتاصميت نواحي مدينة بني ملال، كما يعمد أفراد العصابتين سالفتي الذكر، إلى تجريد أصحاب السيارات من ممتلكاتهم ،باستعمال السيوف والأقنعة.