قبلت إحدى المحاكم الإسبانية، دعوى قضائية تقدمت بها امرأة بلجيكية تدعى "إنجريد سارتاو"، تزعم فيها أنها ابنة الملك الإسباني السابق، "خوان كارلوس"، بعد علاقة غير شرعية في ستينات القرن الماضي مع والدتها حينما كان وليا للعهد.
صحيفة العرب الدولية، التي نقلت الخبر، أشارت إلى أن "سارتاو" صرحت لصحيفة "ألموندو" الإسبانية قائلة: "لا أريد أموالا على الإطلاق وكل ما أرغب فيه هو إسبانيا”، وأضافت: "أنا على يقين بأن الوضع الاقتصادي للبلاد ليس في أحسن الأحوال، لذلك لا أطلب أموالا، فكل ما أريده هو أب وأن أعيش حياة هادئة، وأن تتقبلني إسبانيا."
البلجيكية "سارتاو" كشفت أيضا عن انعدام نية مضايقة والدتها البالغة من العمر 82 عاما بهذه القصة لأنها تحترم أسرار حياتها، وأنها لم تخض في محادثاتها مع والدتها حول تلك الحادثة التي لا يعرف ما الدواعي لإظهارها في الوقت الحالي.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة، إلى أن البلاط الملكي في إسبانيا أبدى احترامه لاستقلال المحكمة بشأن الحكم في هذه القضية، خصوصا وأن الملك السابق "خوان كارلوس" فقد الحصانة بعد تخليه عن العرش، ولكنه رفض في الوقت ذاته التعليق على الأمر.
وكانت إحدى المحاكم الإسبانية قد رفضت في وقت سابق دعوى لامرأة إسبانية قالت إنها الابنة غير الشرعية لــ "كارلوس"، كما رفضت محكمة أخرى زعما مماثلا من "ألبرتو سولا"، المولود في برشلونة عام 1956، وقال أيضا إن والدته كانت على علاقة بالملك، إلا أن المحكمة رفضت القضيتين عام 2012 عندما كان الملك ما زال على العرش ويتمتع بالحصانة من المقاضاة، وبينما وافق البرلمان على منح الملك درجة معينة من الحصانة بعد تنازله عن العرش، إلا أنه أعطى المحكمة العليا حق مقاضاته، تقول الصحيفة.