كشفت تقارير صحفية، أن التحقيق الذي باشرته السلطات الفرنسية عقب الهجمات التي تعرضت لها العاصمة باريس، خلص إلى وضع الجزائري "لجميل بيغال" في خانة المشتبه الرئيسي، باعتباره أول من جمع المسلحين معا ووضعهم على الطريق ليتحولوا من شبان سريعي التأثر بأفكار الآخرين إلى قتلة بدم بارد، حيث وصفت مصادر قضائية ومصادر بالسجن كيف وقع اثنان من المسلحين الثلاثة تحت تأثيره عندما أمضوا معا عقوبة بالسجن خلال عام 2005 ثم واصلا الاتصال به بعد مغادرة السجن.
بدورها نقلت وكالة رويترز، عن مصدر قريب من التحقيق تأكيده أن "بيغال هو أساس القضية"، مشيرة إلى أن سلطات التحقيق أمرت الثلاثاء 13 يناير الجاري، بتفتيش زنزانة "بيغال" في السجن المحاط بإجراءات أمنية مشددة في مدينة رين الغربية حيث يقضي عقوبة السجن في قضية أخرى.
وتطرقت رويترز، إلى أن هذه المرحلة من التحقيق لا تزال فيها الكثير من الأسئلة بلا إجابة بشأن كيف وضع الأخوان "كواشي" ومنفذ هجوم متجر الأطعمة اليهودية "أميدي كوليبالي" خططهم ومدى صحة بيان إعلان المسؤولية الذي صدر عن تنظيم القاعدة في اليمن.
مراسل الوكالة، اشار أيضا إلى اطلاعه على الآلاف من وثائق المحاكم الفرنسية، تسلط الضوء على فترة مدتها سبعة أشهر في 2005 التقى فيها الجزائري "بيغال" و"كوليبالي" و"شريف كواشي" – أصغر الشقيقين- في السجن قبل أن يجمعهم لقاء آخر بعدها بخمس سنوات في ريف فرنسا.