لا زال الرأي المحلي بمنطقة يعقوب المنصور بالرباط، يترقب انتفاضة جمعيات المجتمع المدني والرفع من إيقاعها عبر مبادرات فعالة وعملية لخدمة الساكنة، خاصة بعد أن طفت على السطح مؤخرا مشاكل تدخل في خانة المصالح الشخصية التي أصبح يدافع عنها البعض من رؤساء الجمعيات أكثر من دفاعهم عن ساكنة المنطقة، (الفضاء الجمعوي نموذجا)، لتبقى جمعيات تعد على رؤوس الاصابع تنشط بأكبر حي شعبي بالعاصمة الرباط ممن تقدم خدمات حقيقية للساكنة، التي لا زالت تعاني من مشاكل مختلفة كانتشار الأزبال بين الفين والآخر ببعض الأحياء، أو مشكل النقل الذي لم تخرج من خلاله الجمعيات المحلية في مبادرات حقيقية ومتواصلة من أجل إيجاد حلول عملية للساكنة التي لا زال بعضها يستعمل سيارات النقل السري (الخطافة) للوصول إلى عمله، وهي مشاكل بإمكان المجتمع المدني أن يقوم بدور كبير للضغط على القائمين عن الشأن العام لأجل إيجاد حلول تخدم مصالح الساكنة، من خلال اجتماعات متواصلة ترفع من خلالها توصيات إلى رئيس المجلس البلدي أو إلى برلمانيي ومستشاري المنطقة.
في هذا الشأن قال النائب البرلماني عن دائرة يعقوب المنصور "محمد مدهون": "أعتقد أن من يريد العمل التطوعي والخيري عليه أن يتحمل أعباءه المادية بنفسه ومن ماله الخاص، فكما هو معلوم هناك جمعيات تستفيد من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فلا يعقل أن تستفيد بأكثر من فرصة، في الوقت الذي ينتظرنا تحدي مدينة الأنوار الذي يشرف عليه جلالة الملك."
واستطرد "مدهون" في حديثه لـ "أكورا": "علينا أن نتفق أن هناك جمعيات جادة وأخرى غير ذلك، تنشط بحي يعقوب المنصور، وهناك جمعيات مطلوب منها أن تعمل لصالح المواطن ولصالح ساكنة الحي وليس لحسابات شخصية، أنا شخصيا أرى من الصعب أن أكون برلمانيا ومستشارا ورئيسا لجمعية ومواطن في نفس الوقت… يجب أن نتكاثف من أجل مصلحة الساكنة ولا شيء غير ذلك."
وحول الفضاء الجمعوي بحي يعقوب المنصور، وما أفرز مؤخرا من مشاكل حوله، قال برلماني الاصالة والمعاصرة: "من هذا المنبر أقول أن الخطاب الملكي يسمو على الخطاب الجمعوي، هناك فضاء جمعوي في المنطقة لكنه غير مستغل بالشكل المطلوب، وبالتالي فيجب الامتثال لأوامر جلالة الملك الذي أعطى انطلاقة هذا الفضاء."
ترقبوا الحوار الكامل للبرلماني "محمد مدهون" والذي يتطرق من خلاله إلى الصمت عن استغلال الفضاء الجمعوي بشكل تجاري وعن مقبرة الحي ومشروع الطراموي بالحي… الخ