يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
البوكسور قدم شكاية ضد أطراف مغربية، وبعدما تأكدت النيابة العامة على أن الشكاية تتضمن وقائع غير مؤكدة ولا تستجيب للشروط التي ينص عليها القانون الفرنسي، ارتأت النيابة العامة في باريس إحالتها على الرف.
هذا الأمر لم يرق للبوكسور والأطراف التي تحركه، والتي دفعته إلى إختلاق وقائع أخرى ليلصقها بالدولة المغربية. إلى هنا والأمر عادي لأن من حق البوكسور اللجوء إلى قضاء ماما فرنسا، ومن حق الدولة المغربية أن تضع شكاياتها وحججها لكي تثبت كذب البوكسور وزيف إدعاءاته، لكن البوكسور والذين من ورائه لا يريدون أن تتم الأمور في إطار احترام القانون واحترام القيم والأخلاق والأعراف الديمقراطية.
البوكسور أصبح شغله الشاغل الآن هو فرض ترهاته على كل لقاء مغربي، فبعدما ذهب إلى لقاء يؤطره قيادي في العدالة والتنمية في دار مدرسة المعادن بباريس لكي يتصيد بن كيران، ورغم أن بن كيران لم يقبل يومها أن يلتقيه، فإن الرجل كذب على بن كيران وقال أن رئيس الحكومة قال له "أنا أعرف قضيتك لكن ليس في مقدوري أن أفعل أي شيء من أجلك". هذا الكلام الكبير المنسوب لبن كيران، نفاه بن كيران في حينه، وقال أنه لم يلتقيه ولم يكلمه فبالأحرى أن يقول له كلاما من هذا القبيل واعتبر حينها رئيس الحكومة ما فاه به البوكسور "باطلا".
البوكسور سبق له أن عرقل نشاطا سابقا لليازمي، لكن اليازمي فطن إلى ألاعيبه وفوت عليه فرصة النيل من المغرب. لكن ما حدث يوم الأحد 21 دجنبر يعبر بشكل جلي عن مستوى البوكسور ومن معه وعن ثقافة البوكسور الذي لا يؤمن إلا باللكم والضرب والسب.
لقد طلب البوكسور الكلمة وأعطيت له الكلمة، قال له مؤطر اللقاء الذي ينشطه اليازمي بحضور مجموعة من الفاعلين في دار ثقافات الإسلام أن يتكلم في حدود 5 دقائق لأسباب تنظيمية، بعد خمسة دقائق طلب منه أن يطرح السؤال الذي يريد أن يجيب عنه منشط اللقاء كما تقتضي ذلك أعراف الأنشطة المفتوحة التي يكون لها موضوع محدد، لكنه رفض أن يدلي بسؤاله حتى يجيب عنه المحاضر، وعندما تدخل أحد الفرنسيين الحاضرين لينبهه إلى أن ما يفعله هو سلوك "مازوشي" لا علاقة له بالأخلاق الديمقراطية ظهر الرجل على حقيقته وبدأ في سب الرجل والإعتداء عليه "أنتا سد درڭومك ولا ندڭدڭ ليك وجهك". الفرنسي صدمه رد فعل البوكسور وهكذا انتهى اللقاء، لقد رفض الحضور الإستمرار في قاعة يتحكم فيها البوكسور الذي تحميه أطراف معروفة وغير معروفة، والتي تسلطه على لقاءات المسؤولين المغاربة من أجل إجهاضها.
المواطن الفرنسي لم يكن يعرف على أن ثقافة الحضيض والتشرميل هي خاصية المعارضين الجدد الذين خلقهم ورعاهم أحد "الديمقراطيين اللي فاتهم الكار"، وفي أول إمتحان يظهر نزوعهم الديكتاتوري الذي رباهم عليه خالقهم، إنها حقيقتهم جميعا. العسيكري لم يحترم الجنرال بناني وهو في حالة غيبوبة وتجرأ عليه ودخل غرفته من أجل وضع "مشموم ورد خانز". والبوكسور يعتدي على اليازمي وأحد الفرنسيين بعد سبهم ويجهض نشاطا حقوقيا في باريس على مرأى من الجميع. فهل هذه هي أخلاق الديمقراطيين والمعارضين الجدد أم أنها تاديمقراطيت ديال "سد درڭومك و لا ندڭدڭ ليك وجهك" التي لقنها المنابيد لأقزامهم؟