بالرغم من أن ظاهرة "علال القادوس" لم تكن سوى فرقعة "وقتية"، نُفخ فيها إعلاميا، وربما استغلت لأسباب معروفة، وانتهت مع بداية "فرقعات" أخرى شغلت الرأي العام فنُسي "علال" وقصته، إلا أن اللقاء الذي أجرته "أكورا" مع برلماني الأصالة والمعاصرة "محمد مدهون" لم يكن ليمر مرور الكرام، دون التطرق إلى الفيضانات الأخيرة التي عرفتها الرباط، وتحديدا منطقة يعقوب المنصور حيث يشغل فيها "مدهون نائب رئيس المقاطعة، في حوار يهم بدرجة أولى ساكنة هذه المنطقة، "سينشر قريبا على موقعنا أكورا بريس"، تطرقنا خلاله لأهم الأسئلة والقضايا التي تشغل بال ساكنة حي يعقوب المنصور، وهي المنطقة التي ظهر بها "علال" منقد الحي، أو "حلاّل الوحايل" كما يفضل البعض تسميته، والذي رأى البعض أنه أحرج القائمين على الشأن العام بالمنطقة.
مشكل الفيضانات التي طفت على السطح مؤخرا ومشكل اختناق مجاري المياه، قال عنه "محمد مدهون"، أنه وفي وقت سابق كانت هناك مراقبة من طرف السلطات الإدارية للبلدية، حيث كان المجلس البلدي يتخذ كل الإجراءات قبل دخول فصل الشتاء، لكن هذا كان قبل وحدة المدينة، وتابع: "الآن الأمور تغيرت بعد أن تم التفويض لصالح شركة خاصة، وعلى مستوى آخر، فأعتقد أنه حتى لو بلغ طول مجرى المياه 4 أمتار فإن الحل لا يمكن أن يكون في ظل استمرار رمي الأزبال، وهذه عملية لا ترتبط بعمل المجلس أو الشركة المفوض لها التدبير، بل مرتبطة بسلوك المواطن أولا وأخيرا."
وحول ظاهرة "علال القادوس" استغرب "مدهون" كيف يمكن أن تحرج المسؤولين، ولا تحرج الساكنة، وتساءل: من روج لظاهرة علال؟ ولماذا؟ وما الهدف؟ والسؤال الأهم، من رمى بالحجارة والأزبال في "القادوس" الذي بسببه ظهر علال "القادوس"؟