فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
كشفت الجمعية الجغرافية الوطنية (ناشيونال جيوغرافيك) بواشنطن أمس الخميس خلال معرض كبير عن هيكل عظمي لديناصور من فصيلة (سبينوصور) الآكلة للحوم, والتي كانت تعيش منذ حوالي 95 مليون سنة, والذي تم اكتشافه من قبل عالم المستحاثات من أصول مغربية, نزار إبراهيمي.
وتميز هذا المعرض, الذي تم خلاله تقديم الهيكل العظمي الأكثر اكتمالا لديناصور (سبينوصور) عرض فيلم وثائقي حول الرحلة الاستكشافية التي قام بها الباحثان من جامعة شيكاغو : نزار إبراهيمي والأمريكي بول سيرينو في منطقة أرفود بالمغرب من أجل إعادة تشكيل الهيكل العظمي لهذا الحيوان, الذي يزن أكثر من عشرين طنا, متجاوزا إلى حد كبير حجم الديناصور (تي ريكس) الشهير والذي كان يعيش في أمريكا الشمالية.
وفي هذا الصدد, أشار نزار إبراهيمي إلى أنه تم اكتشاف العظام الأولى لديناصور (سبينوصور) في مصر عام 1912 وتم وصفها باستفاضة سنة 1915 من طرف عالم المستحاثات الألماني, إرنست سترومر فون رايشنباخ, مضيفا أن هذه المجموعة من العظام دمرت بالكامل أثناء قصف مدينة ميونيخ خلال الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن السيد الإبراهيمي, الذي منحت له (ناشيونال جيوغرافيك) لقب “المستكشف الشاب”, أجرى العديد من البحوث الحفرية في منطقة (قمقم) بجنوب شرق المغرب بشراكة مع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. ولاحظ العالم المغربي أن عظام (سبينوصور) التي تضم أجزاء من الجمجمة والعمود الفقري والحوض والأطراف تم اكتشافها على مدى عدة سنوات في رسوبيات المياه العذبة بجنوب المغرب. وقال الإبراهيمي بهذا الخصوص “يجب أن أعترف أنني كنت محظوظا حيث عثرت بالصدفة على عينات نادرة من هذا الحيوان بمساعدة من فريق أبحاث إيطالي (…) لذا قمت برحلة استكشافية لتأكيد أصالة ومصدر هذه الحفريات قبل إعادة تشكيل هيكل عظمي أكثر اكتمالا ل (سبينوصور)”.
وأعرب الباحث المغربي الشاب, الذي أفردت له الصحف الأمريكية المرموقة, ك(نيويورك تايم) و(واشنطن بوست) و(تايم), مقالات بصفحاتها الأولى, عن أمله في أن يتم عرض هذا الاكتشاف في متحف متخصص بالمغرب.
من جهته, اعتبر شاد كوهين, وهو منتج بالقناة الوثائقية (ناشيونال جيوغرافيك) أن هذا “الاكتشاف يعد قصة علمية في غاية الثراء تستحق أن نطلع عليها العموم”, مشيرا إلى أن الفيلم الوثائقي من إنتاج وتمويل مجلة (ناشيونال جيوغرافيك) سوف يتم بثه ابتداء من 12 شتنبر الجاري. وأشار أيضا إلى أن هذا الاكتشاف,الذي سيتواصل عرضه حاليا بمتحف (ناشيونال جيوغرافيك) في واشنطن حتى شهر أبريل المقبل, سوف يحط الرحال كذلك بعدة مدن عالمية كبرى خاصة برلين وميلانو وطوكيو.
وخلص إلى القول أن الاكتشاف العلمي سيشكل موضوع مقال سيتم نشره في عدد أكتوبر من المجلة (ناشيونال جيوغرافيك) كما سيكون موضوع كتاب سيتم نشره قريبا.