حموشي يرأس وفد المملكة المغربية المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول بإسكتلندا
أسفرت عملية قادتها مصالح مراقبة التراب الوطني (ديستي) بمدينة مراكش خلال الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 05 شتنبر الجاري، عن تفكيك شبكة دولية ينشط أفرادها في التهريب الدولي لمخدر الكوكايين، وأسفرت هذه العملية، التي تعتبر الأكبر من نوعها في المغرب وشمال إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، عن توقيف ستة أشخاص من بينهم مواطن مغربي مقيم بجزر لاس بالماس وحجز كمية من مخدر الكوكايين بلغت 226 كيلوغرام، بالإضافة إلى مبالغ مالية مهمة من العملة الوطنية وسيارات تستغل لنقل وشحن المخدرات.
وتأتي هذه العملية، حسب مصدر أمني، تتويجا لعملية رصد وتتبع لأنشطة هذه الشبكة الإجرامية التي يمتد نشاطها لمجموعة من الدول، تمكنت خلالها مصالح الأمن المغربية، من تحديد مسالك التهريب القادمة من دول أمريكا اللاتينية مرورا بسواحل غرب افريقيا ثم المغرب الذي يتخذ كنقطة عبور في اتجاه أوروبا. واستغلالا لمعلومات أمنية دقيقة استجمعتها مصالح مراقبة التراب الوطني، يضيف المصدر الأمني، تم تعقب شاحنة من نوع IVECO مخصصة لنقل المخدرات، وكذا سيارة خفيفة من نوع مرسيديس 220 كانت معدة للخفر والمراقبة وذلك انطلاقا من مدينة أكادير إلى أن تم توقيف الناقلتين عند مخرج مدينة مراكش في اتجاه الدار البيضاء على الساعة الواحدة من صباح اليوم.
وبالتزامن مع ذلك، سارعت عناصر فرقة أمنية متخصصة بمدينة الرباط إلى توقيف مالك الشحنات المخدرة المحجوزة، هذا الأخير الذي كان بمعية شريك آخر له على مستوى مقهى قريب من المحطة الطرقية القامرة، والتي تشكل نقطة التقاء أولي لأفراد الشبكة قبل استئناف عملية التهريب في اتجاه أوروبا.
واستنادا الى نفس المصدر، فقد تم اخضاع عينات من الكوكايين المحجوزة لخبرة دقيقة بمختبر الشرطة العلمية بالدار البيضاء، والتي أكدت أن الأمر يتعلق بالكوكايين الخالص الذي يتم إنتاجه بدول أمريكا اللاتينية.
هذا، وقد جرى الاحتفاظ بالمشتبه بهم الستة الموقوفين في هذه القضية رهن الحراسة النظرية بينما لا زالت المصالح الأمنية تواصل تحرياتها لتحديد ملابسات القضية وتوقيف جميع الجناة المفترضين.