ارتدت محاكمة المعتدي على مغربيين يهوديين بالبيضاء حلة سياسية، وقد رفض الحاخام موشي أوحايوم الصفح عن محمد الدروري، بدعوى أن الأمر يتجاوزه بسبب ما اثير حول الاعتداء من لغط.
وعلم أن أسرة محمد الدروري، 36 عاما، المعتقل على خلفية اعتدائه على يهوديين مغربيين، قد ربطت الاتصال بالحاخام موشي أوحايوم من أجل الحصول على تنازل عن متابعته قضائيا، غير أنه لم يذعن لتوسلاتها.
وقال نور الدين ياسمين، صهر المعتدي محمد الدروري، في تصريح حصري لـ”منارة” إن الحاخام موشي أوحايوم رفض الصفح عن الدروري لكون القضية أصبحت سياسية وتجاوزت رغبته في ذلك.
ووفق المتحدث فإن الحاخام علل رفضه الصفح بسبب زيارته من قبل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران عقب سقوطه معتدى عليه ذات يوم في شهر رمضان الماضي.
وإذ دفعت أسرة الدروري بكونه مختلا عقليا فقد اتخذت القضية أبعادا سياسية، وقد تم تهويل الاعتداء ليصبح خرقا للأعراف والقيم المغربية التي تتميز بالتسامح والتعايش بين مختلف الأديان، على حد قول ياسمين.
وفي سياق متصل، قوبل طلب الإفراج عن سيارة ووثائق الدروري بالرفض، إذ لا تزال في عهدة السلطات الأمنية في انتظار ما ستسفر عنه أطوار المحاكمة.
إلى ذلك يرتقب أن تستأنف ابتدائية عين السبع النظر في الملف يوم الاثنين المقبل الموافق لـ18 غشت الجاري.
وكان محمد الدروري وهو مختل عقلي ومهاجر في الديار الإسبانية قد اعتدى على يهوديين مغربيين بعدما تأثر للإعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، بعدما اختلط عليه الامر بين اليهود والصهاينة، قبل أن يلقى القبض عليه من قبل السلطات الأمنية في الدار البيضاء.