حموشي يرأس وفد المملكة المغربية المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول بإسكتلندا
سيكون منتخبا ألمانيا والأرجنتين على موعد مع التاريخ في كلاسيكو نهائي مونديال البرازيل 2014، نظرا للمواجهة الثالثة المرتقبة بين المنتخبين في نهائي كأس العالم عبر تاريخه بعد عامي 1986 و1990، ويعد النهائي الثالث بين المانشافت وراقصي التانغو قياسيا بين أي فريقين في تاريخ المونديال، مما يمنح لقاء الأرجنتين وألمانيا لقب كلاسيكو المونديال.
ستكون أنظار العالم بأجمعه شاخصة اليوم الأحد إلى ملعب ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو حيث سيتواجه المنتخبان الألماني والأرجنتيني في موقعة الكبيرين على أرض “العمالقة” البرازيليين في المباراة النهائية لمونديال 2014.
ومنذ أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في مارس 2003 أن نهائيات كأس العالم 2014 ستقام في أميركا الجنوبية للمرة الأولى منذ أن استضافت الأرجنتين العرس الكروي العالمي عام 1978 وتوجت بلقبه على حساب هولندا، حلم البرازيليون بإحراز اللقب على أرضهم وتعويض الخيبة التي تعرضوا لها عام 1950 حين خسروا النهائي على أرضهم أمام جارتهم الأوروغواي (1-2)، لكن حلم “أوريفيردي” بالتتويج السادس اصطدم بماكينة الألمان الذين نجحوا في أن يثأروا شر ثأر من البرازيليين بعد أن خسروا أمامهم نهائي 2002 (0-2)، وذلك باكتساحهم 1-7 في نصف النهائي.
وتدين ألمانيا بوجودها في النهائي الثامن في تاريخها إلى الأداء الجماعي الرائع لرجال المدرب يواكيم لوف الذين يأملون في أن يجعلوا من “ناسيونال مانشافت” المنتخب الأول الذي يتوج باللقب العالمي في القارة الأميركية التي عجز أي من منتخبات القارة العجوز أن يعود من أراضيها بالكأس الغالية، حيث فازت الأوروغواي بالنسخة التي استضافتها عام 1930 ثم في نسخة 1950 على الأراضي البرازيلية، قبل أن تفوز البرازيل بنسخة 1962 في تشيلي و1970 في المكسيك ثم الأرجنتين على أرضها عام 1978 وفي المكسيك عام 1986. واستضافت الولايات المتحدة نسخة 1994 وتوجت البرازيل باللقب للمرة الرابعة في تاريخها.
واللافت أن الأوروبيين لم يتوجوا باللقب سوى مرة واحدة خارج القارة العجوز وكانت في النسخة السابقة التي أحرزتها إسبانيا في جنوب أفريقيا، علما بأنها كانت المرة الثانية فقط التي تقام فيها البطولة خارج أوروبا أو أميركا، والأولى كانت عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وأحرزتها البرازيل.
ويأمل الأرجنتينيون بقيادة المدرب الفذ أليخاندرو سابيلا والنجم الكبير ليونيل ميسي إلى تكريس العقدة الأوروبية بعيدا عن القارة العجوز وإلى تحقيق ثأرهم من الألمان الذين توجوا بلقب 1990 على حسابهم بعد أن خسروا نهائي 1986 أمام دييغو مارادونا ورفاقه (3-2)، ثم خرجوا من النسختين الأخيرتين على يد “ناسيونال مانشافات” بالخسارة أمامه في ربع نهائي 2006 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وربع نهائي 2010 بنتيجة كاسحة 4/0.
“لقد استمتعنا بانتصار نصف النهائي لكن عدنا للتركيز على الأرجنتين”، هذا ما قاله “العجوز″ كلوزه الذي تمكن أمام البرازيل بالذات من تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في النهائيات بعدما رفع رصيده إلى 16 هدفا، متقدما بفارق هدف على أسطورة البرازيل رونالدو.