أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، في حوار نشره، امس الجمعة، مركز البحث (ميدل إيست مونيتور) الذي يوجد مقره في لندن، أن جلالة الملك محمد السادس يعتبر المؤتمن على خصوصية المغرب.
اضاف الخلفي، في حواره، أن جلالة الملك محمد السادس يعتبر المؤتمن على طريق الإصلاحات التي تميز المملكة في محيط إقليمي تطبعه تداعيات الربيع العربي.
وأبرز الخلفي أن “الإصلاحات التي تمت تحت قيادة جلالة الملك عززت استقرار المغرب، في وقت كانت فيه بلدان مجاورة للمملكة فريسة لفترات طويلة من الاضطرابات “، مشيرا إلى أن المغرب “يتميز بتقليد عريق في مجال التعددية السياسية الحقيقية والفعلية كما يدل على ذلك، على الخصوص، وجود ما لا يقل عن 100 ألف منظمة غير حكومية نشيطة في مختلف المجالات مثل حقوق المرأة وحقوق الإنسان والتنمية”.
وذكر الوزير أنه في هذا الإطار “يتقدم المغرب بشكل تدريجي نحو المزيد من الإصلاحات السياسية والحكامة الجيدة”، مضيفا أن الانتخابات التشريعية الأخيرة أسفرت عن تكوين تحالف حكومي يضم، إلى جانب حزب العدالة والتنمية الذي تصدر الانتخابات، أحزابا يسارية ووطنية وليبرالية.
وأكد الخلفي أن “تفعيل الدستور الجديد يتطلب إدماج جميع التشكيلات السياسية حتى تنعكس أفكارها في القانون الأساسي للبلاد، في إطار ثقافة تشاركية تفسح مجالا كبيرا للتفاعل”، مشيرا إلى أن ثقافة الإصلاحات متجذرة في الحياة السياسية بالمملكة حتى قبل الربيع العربي.
وأضاف أنه بفضل دينامية الإصلاحات هاته، تراجع العجز إلى سقف 5,4 في المئة وسيواصل تراجعه أكثر ليصل إلى 4,5 في المئة هذه السنة، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة سيعرض قريبا أمام البرلمان حصيلة الحكومة خلال سنتين ونصف من ولايتها.