انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
فريدة أخت علي ولد عراس أصبحت معارضة كبيرة، فهي لم تعد محامية أخيها تدافع عنه بلغة العاطفة، بل تحولت إلى محللة سياسية متخصصة في النسق السياسي المغربي، لقد الْتُقِطَتْ لها اللحظة بعد أن وصلتها رائحة الكامون، فلقد سبقها الكاموني الأول منذ أشهر و تباهى في حضرة ماتبقى من الدقايقية ديالو بتحفيظه لملف عراس في إسم آلهة الكامون.
فريدة أخت علي ولد عراس تتحدث بمرارة عن حالة أخيها التي تعرض للظلم في اسبانيا وقرر قضاؤها الإستجابة إلى طلب المغرب، و ظلمته السلطات الحكومية الإسبانية التي قررت في مجلسها الوزاري أن تستجيب لطلب السلطات المغربية، وعاش واقعا مريرا في السجون الإسبانية وقالت أن معاملة سجانيه له كانت غاية في السوء وغاية في الإذلال فقط لأنه “مورو” رغم أنه لم يتلقى تربية في مليلية كباقي “المورو” و أنه تربى عند البعثة الكاتوليكية في حضن ” لْخْوَاتَاتْ “، و أنه لا يتكلم إلا الإسبانية و الأمازيغية و الفرنسية التي تعلمها بعد أن استقر في بلجيكا.
فريدة أخت علي ولد عراس تقول أن السلطات البلجيكية خذلت أخاها و لم تدافع عن ملفه كمواطن بلجيكي كامل المواطنة، و أن بلدان أوروبا لهم تقاليدهم في الدفاع عن حقوق الإنسان تنكروا لكل المبادئ و وقعوا تحت ضغط المملكة المغربية العظمى فأهانوا علي عراس في سجنه الإسباني و سجنوه في معزل عن باقي السجناء، و كان السجان الإسباني كل مرة و بمناسبة الفسحة اليومية لمدة ساعة يلبس قفازته و يبحث عن شيء ممنوع في تفاصيل جسد علي مركزا على مناطق بين فخذيه و “مصرانه الأعور”.
أخوها المظلوم خاض أكثر من إضراب عن الطعام في اسبانيا رغم أن أخته استطاعت أن تستصدر له توصية من إحدى لجان الأممية للسلطات الإسبانية تطلب منها عدم ترحيله إلى المغرب لأنه معرض للتعذيب و معرض للإغتصاب و معرض لإقتلاع أسنانه و معرض للكي بأعقاب السجائر و الصدمات الكهربائية، و مع ذلك رحلته السلطات الإسبانية إلى المغرب و شاء الله و ما قدر فعل، لقد تم ترحيل علي خو فريدة بنت عراس إلى المغرب، و كل ما تنبأت به حصل و حكمت عليه المحكمة بالسجن 12 سنة بناءا على إعترافات تحت التعذيب و ملفه كان فارغا من الإعترافات التي وقع عليها رغم أنه لا يقرأ العربية.
لقد أجابت فريدة محتضنة أخيها عن كل الأسئلة التي طرحتها عليها صحفية بلجيكية من أجل تسويق قضية أخيها أمام الرأي العام البلجيكي، و كانت كل أجوبتها قابلة للهضم حتى و لو كان عسيرا إلا إجابة واحدة طرحتها الصحفية على فريدة و لم يكن لها جواب، لماذا كل هذا؟ لماذا رحلته اسبانيا بقرار من المحكمة الوطنية في مدريد و صادق مجلس الوزراء الإسباني على ذلك رغم أن ملفه كما تقول فارغ؟ و لماذا كان في عزلة في السجن بإسبانيا؟ و لماذا لم تدافع عنه بلجيكا؟ و لماذا يتم تعذيبه في المغرب بشكل وحشي؟ لماذا تتكالب ثلاث دول و تهضم حقوق مواطن أوروبي ذو أصول مغاربية و تعرضه لكل هذا المسار الجهنمي؟ ماذا تستفيذ كل هذه الدول مادام أخوها برئ و ليست هناك أدلة؟
فريدة العراسية لم تجد الجواب على السؤال الجوهري الذي يشكل محور كل زابورها و زابور أخيها فقالت أنه المخزن، لم تجد غير زابور الكامون لتنسم به رواية أخيها في المغرب، يحكمون على الناس خطأ و لا يتراجعون عن الخطأ، المخزن هكذا يخطىء و لا يملك الشجاعة لكي يقر بخطاياه، المخزن له أجهزة ضاربة أوهمت الدولة أن هناك تهديدا إرهابيا و لهذا فهي مطالبة كل مرة بأن تخطىء و تعتقل الأبرياء و تحكم عليهم ظلما و تعذبهم بعد الإعتقال داخل السجون.
فريدة محتضنة أخيها التي لا تكذب تقول أن أخاها لم يكن يقرأ العربية و لا يكتبها لكنه كمواطن بلجيكي تربى عند “لخواتات” في مليلية، كان يملك و يدير مكتبة إسمها مكتبة ” النور ” في بلجيكا لا تبيع إلا الكتب الدينية المكتوبة بالعربية منذ زمن التشييع قبل أن تتلقفه حركة المجاهدين في المغرب بتاريخها “المتموج” و أن يعيش فيها كمورد أساسي للتسليح.
فريدة نسيت أن في شهادتها براءة الذين تتهمهم بالإفتراء على أخيها عندما قالت أن أخاها كان يملك مكتبة في بروكسيل و أنه باعها قبل أن يلتحق بمليلية من أجل إدارة مشروع صغير، و لم تقل للرأي العام البلجيكي من أين اقتصد أخوها مالا يستثمره في مكتبة و ما عليها إلا أن تراجع ما يملكه قضاة التحقيق في المغرب و أكثر من بلد أوروبي حول ملكية المكتبة التي فتحت و أديرت من أموال حركة المجاهدين في المغرب و آخر مشروع للتنظيم في أوروبا كانت أرباحه السنوية تصل كل عام إلى التنظيم من أجل تمويل نشاطه داخل المغرب، و لها أن تراجع أميران للتنظيم لازالا على قيد الحياة و كان لهما ارتباط وثيق و مباشر بأخيها علي، واحد مقيم في طنجة (محمد النوڭاوي) و واحد لازال سجينا (عبد الرزاق سوماح) حتى تتأكد بأن قضاة التحقيق لم يكونوا في حاجة لإعتراف أخيها مكرها أو بطلا لإقامة الحجة عليه، و تكفيهم أسلحة الحركة و كل الشبكات الإرهابية التي تم تفكيكها و التي لعب أخوها دورا رئيسيا أو رديفا لإدخالها إلى المغرب عن طريق مليلية ، لكي يتأكدوا من حقيقة انتمائه لزمن الإرهاب و الدم.
فريدة لم يعجبها تعامل أي كان لا في اسبانيا و لا في بلجيكا أما المغرب فهي متحاملة عليه منذ البداية، لا تؤمن إلا “بزعيت” أخيها و لم يكن مستغربا أن تستعير من الكاموني الأول ما أسر لها به عن المخزن و الملكية و غيرها من المؤسسات المغربية، حجة فريدة أن أخوها درس عند “لخواتات”، و لفريدة و لخواتات حالة واحدة من مسلمات سبتة توصلت قبل أشهر بأغرب مهر في التاريخ الإنساني، مجموعة جماجم و 100 دولار و حزام ناسف لقاء زواجها بأحد القتلة بإسم الإسلام الذي يحارب في صفوف داعش في سوريا و العراق.
دموية أخيها وانتمائه إلى زمن القتل والدم والتمثيل بالجثت والتباهي بالجماجم هو الذي يجب أن تدينه كل المنظمات الحقوقية، و تعرف فريدة و معها كل الذين تلقفوها من دقايقية الكامون أن ما تقوله اليوم حول أخيها قالته قبل أن تطأ رجلاه أرض المغرب، و أن ما تفعله ليس إلا وسيلة من الوسائل الخسيسة لكي يفلت أخوها من العقاب، و لها و لكل الذين يُزَوِّرُونَ التاريخ و يختلقون الوقائع الكاذبة أن المغرب دولة مستقلة و ذات سيادة لن تتخذ إلا القرار الذي يحفظ سيادتها و إستقرارها و أمنها القومي بعيدا عن هلوسات أمنستي التي لا تحرك ساكنا حيث يجب و لا تتحرك إلا للإستئساد على الدول المستضعفة، و أن المعطيات التي ظهرت بعد محاكمة علي عراس الإبتدائية تجعل المغرب في موقع أقوى للقصاص منه و من كل الإرهابيين دعاة القتل و الدمار انتصارا للمغرب و استقراره بعيدا عن مهاترات أخت مهووسة ببراءة غير مستحقة لأخيها.