انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
منذ زيارة قيدوم الصحفيين المغاربة إلى باريس في إطار التشاور حول تهييء المناخ لرواج الكتاب المعلوم، لاحظ الجميع الإهتمام الزائد لصاحب صاحب الكتاب بقضية زكريا المومني من خلال فتح نافذة أسبوعية لأخبار البوكسور ولنشر وترويج “تكلاخه” مغربيا.
غير أنه منذ فاتح ماي 2014 و و بعد أن مني زكريا المومني بأكثر من انتكاسة خصوصا رفض طلب المؤازرة الذي تقدم به أمام تنسيقية جمعيات حقوق الإنسان خلال دورتها الشهرية المنعقدة بأمستردام و التي لم يروج منها زكريا المومني إلا المقاطع التي يعيد فيها روايته المهزوزة حول اختطافه و تعذيبه و تقديمه للمحكمة في ثلاثة أيام على الرغم من أن محضر إيقافه يتضمن ساعة و مكان الإيقاف و أسماء الذين أوقفوه من الشرطة القضائية، و حرص على أن يمنع عن الرأي العام بقية الجلسة و أسئلة جمعيات حقوق الإنسان الأوروبية التي انتبهت إلى تناقضاته و رواياته المتضاربة قبل أن تقرر رفض طلب المؤازرة .
اللكمة التي تلقاها البوكسور لم تكن الضربة القاضية كالتي تلقاها بعد أن نشرت بعض المواقع وقائع على لسان دفاع الدولة المغربية مبنية على وثائق و أدلة مادية تكشف بالملموس الطابع الإبتزازي لشكايات المومني في الخارج و التي تظهر أن صاحبنا خاسر مسبقا و أن مفاجآت تنتظره أمام القضائين المغربي و الفرنسي.
و لأن صاحبنا لم يتورط فيما تورط فيه إلا بعد أن وصلته رياح برنستون المشبعة بالدولار، و أنه لم يكن الأول أو الأخير الذي التقطه المبعد حتى يقرر مكانه أين توجه السهام و أنه كحاله مع سابقيه يبدأ بالوعود الكبيرة قبل أن يكف عن الصرف عندما يظهر له أنه يلعب بالأوراق الخاسرة، بدأ زكريا المومني في استراتيجية جديدة نتابع حلقاتها مع أسبوعية القيدوم، ففي فاتح ماي كشف لنا القيدوم في خانة سري ما يلي: ” إن أكبر صدمة تلقاها البطل العالمي المومني تلقاها من جريدة يومية مشهورة بعث لها بخطة بيان حقيقة يلمح فيه إلى استعداده للتنازل عن شكواه لدى القضاء الفرنسي، لكن الجريدة لم تنشر بيانه و لم تلمح إليه فقرر إضافة هذه المخالفة إلى شكواه”، و لم تصل الشجاعة بالقيدوم إلى كشف اسم اليومية المعنية، و على افتراض أن الخبر حقيقي فلماذا لم يتطوع القيدوم بنشر نص الرسالة التي يلمح فيها صاحبه إلى فتحه العظيم.
هذا الخبر لم يكن إلا مقدمة لأن المعني بالخبر هو الدولة المغربية القوية بحججها و أدلتها التي تثبت أن زكريا المومني كذاب و أفاك، لازال يؤمن بالريع و ثقافة الريع و يسعى إلى ابتزاز المغرب.
بعد أسبوعين تعود نافذة زكريا المومني بلغة أخرى، أنا لست معارضا و لا سياسيا و لا معارضا للنظام و يقول أنه مستمر في رفع راية المغرب وطنه الأصلي يظهر من خلالها إما أن الرجل ذاكرته مفقودة أو أنه ليس من كتب رسالة الأسبوع الصحفي، فإذا كان كاتب الرسالة الجديدة هو زكريا المومني فنحن لن ننسى أنه هو الذي تنازل عن الجنسية المغربية و هو الذي لازالت تسجيلاته في يوتوب تشهد بما قاله في حق ملك المغرب عندما طالب بمحاكمته بعد أن سَخَّنْ لِيهْ صاحب الكتاب المنبوذ كْتَافُو بمقال نشر في الفيڭارو الفرنسية و فتح له الصحافة الجزائرية لنشر طرهاته في حق المغرب و المغاربة، فلا نظن أن الرجل محى من ذاكرته كل الجرم الذي فاه به في حق ملك البلاد و طريقته التهكمية في الرد على الخطب الملكية و رسائله إلى قادة الدول الغربية التي زارها جلالة الملك، لقد نسي ربما هذا الأمر و نسيت معه الأسبوعية القيدومة ذلك، نسوا أن تنازله عن الجنسية المغربية نقلته يومية لوفيڭارو و وكالة الأنباء الفرنسية، فإذا كان يريد أن يسحب شكايته الخاسرة فليسحبها أما المغرب و حسب مصادر متطابقة فشكايته لن يسحبها و بعدها سيطلب ما يرد به الإعتبار إلى المغرب و المغاربة و ليلجأ إلى صاحب الدولارات لكي يتحمل معه وزر مافعل.
لقد قلنا منذ البداية بأنها معركة خاسرة لأنها مبنية على معطيات كاذبة مختلقة و يملك المغرب من الأدلة ما يكفي للتدليل على طبيعة المشتكي و هشاشة ما يدعيه و تفاصيل مخططه الإبتزازي و أشياء أخرى.
أما القيدوم فإنه منذ مدة و هو لا يكتب إلا ما يرضي به صاحب الكتاب و أصحاب صاحب الكتاب، فلماذا لا يطلب من صاحب الكتاب أن يبحث عن حل لصاحبه، ألم يكن هو الذي دفعه إلى اتهام شخصية بعينها حتى يصفي حساباته، ” وَدَابَا يَمْشِي عَنْدُو صَاحْبُو و يْرُدْ لِيهْ شِكَايْتُو و يْرُدْ لِيهْ فْلُوسُو هَادْ الشِّي مَابْقَاشْ وَاكَلْ”.