حموشي يرأس وفد المملكة المغربية المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول بإسكتلندا
في واحدة من أغرب القضايا التي شهدتها الكويت، إذ لا تعتبر هذه القضية ضرباً من الخيال فقط وإنما هي جنون الخيال ذاته، تمثلت في عدم معرفة ابنتين بوفاة والدتهما المسنة وهي على فراشها منذ حوالي 8 شهور وجميعهن يقطن في شقة واحدة حتى باتت جثة والدتهما متحللة بالكامل ولا يكسو هيكلها العظمي سوى ثوبها فقط، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة الوطن الكويتية أمس الأربعاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك “ما أكده التقرير الصادر من قبل إدارة الطب الشرعي الذي حدد فترة الوفاة للجثة التي عثر عليها داخل شقة بمنطقة الفروانية قبل ايام منذ 8 شهور تقريبا بالإضافة إلى تحريات رجال مباحث الفروانية التي استبعدت الشبهة الجنائية تماما في هذه القضية خاصة بعد أن تم إخضاع ابنتي المتوفاة للتحقيق وثبت بأنهما لا تعلمان عن أحوال والدتهما الصحية أي شيء منذ أشهر مضت رغم أنهما يقطنان معها في نفس المسكن نظرا لانشغالهما بالبحث عما يسد رمقهما وقوتهما اليومي بسبب حاجتهما الماسة للمال الأمر الذي جعلهما مغيبتين تماما عن الاطمئنان على وضع والدتهما الصحي”.
أما عن تفاصيل هذه القضية الغريبة بشهادة كل من له صلة بمجريات التحقيق، وبحسب الصحيفة الكويتية، فقدت بدأت حين طلبت إحدى بنات المتوفاة التي ترقد منذ شهور في مستشفى الطب النفسي رؤية والدتها فكان لها ما أرادت حتى ذهبت إلى مسكن والدتها ودخلت غرفتها ورفعت عنها الغطاء فأصابها الذهول لما رأته، فلم تكن والدتها إلا هيكلا عظميا يكسوه ثوب فقط فتم إبلاغ غرفة عمليات الداخلية، وعليه توجه رجال الأمن والمباحث الى موقع البلاغ فأصابهم الذهول أيضاً لما شاهدوه ولسان حالهم يقول كيف يحصل هذا في ظل وجود ابنتي المتوفاة وهما يقطنان معها في نفس السكن ولأنهما لم تكونا موجودتين في حينها داخل المنزل.
وبتحقيق رجال الأمن مع الفتاتين تبين إنهما اعتادتا الذهاب يوميا منذ الصباح للبحث عما يسد رمقهما وانهما اهملتا في رعاية والدتهما المريضة اصلا فلم تكونا تدخلان غرفتها منذ شهور مضت ولا تعرفان احوالها الصحية اذ كانتا تظنان انها تنهض بعد خروجهما وتعود بعد ذلك الى سريرها لتنام كعادتها يوميا.
وبعد ان تم التأكد من تحريات المباحث استبعدت الشبهة الجنائية وكذلك تقرير الطب الشرعي الذي اكد ان وفاة والدتهما طبيعية اخلي سبيل ابنتيها.