وهكذا، سيتم اقتناء الفروع المملوكة لـ”اتصالات” الإمارتية في كل من: البنين، الكوت ديفوار، الغابون، النيجر، جمهورية افريقيا الوسطى والطوغو. ويشمل هذا الاتفاق، اقتناء شركة “بريستيج تيليكوم” المزودة لخدمات تكنولوجيا الاتصال لفائدة فروع “اتصالات” الإماراتية المتواجدة بهذه الدول.
وتبلغ قيمة هذه الصفقة 650 مليون دولار، والتي تسمح باقتناء مساهمة “اتصالات” الإماراتية في رأس مال هؤلاء الفاعلين. وكذا شراء اتصالات المغرب لقروض المساهمين. ويخضع إبرام هذا العقد، لعدد من الشروط، خصوصا إنهاء عملية شراء “اتصالات” الإماراتية لحصة فيفاندي في “اتصالات المغرب”. وموافقة سلطات البلدان التي توجد بها فروع “اتصالات الإماراتية“.
مجموعة ذات بعد إفريقي
لمعرفة حجم التطور الذي تعرفه مجموعة اتصالات المغرب يجب التذكير أن الشركة هي فاعل في ميدان الاتصالات بالمغرب ، و تحتل مرتبة رائدة في قطاعات الهاتف الثابت ، النقال، و الانترنيت
كما أن عدد المشتركين في الخدمات التي تقدمها مجموعة اتصالات المغرب بفضل فروعها الافريقية ، بالغابون ” غابون تليكوم” وموريتانيا “موريتل”، و بوركينا فاسو “أوناتيل” ومالي “سوتيلما”، يبلغ أكثر من 39 مليون زبون في خدمات الهاتف المتنقل والثابت والإنترنت.
و مع الاستحواد المستقبلي للأصول الأفريقية لشركة “اتصالات”، فان اتصالات المغرب ستصبح واحدة من أكبر الفاعلين في ميدان الاتصالات إفريقيا ,هذه الصفقة تؤكد نجاح نموذج اتصالات المغرب، التي أصبحت في غضون عقد الشركة الرائدة في مجال شركات الاتصالات الافريقية.
تصدير النموذج المغربي للاتصالات
هذا البعد الافريقي لاتصالات المغرب، هو نتيجة لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية لرئيس إداراتها الجماعية السيد عبد السلام أحيزون، حيث تمكنت سنة 2013 من تحقيق 27 في المئة من رقم معاملاتها افريقيا واستطاع أن يصدر النموذج المغربي في ميدان الاتصالات افريقيا
فاتصالات المغرب لديها حضور قوي ومربح في أربعة بلدان أفريقية متمثلة في موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والغابون، و تنعكس هذه الرؤية إفريقيا من جهة أخرى على مستوى المسؤولية الاجتماعية للشركة، والتي تسعى في المغرب كما في إفريقيا، لتنمية المجتمع المحلي من خلال توسيع نطاق الحصول على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
و بفضل مجهودات و الرؤية المتوسطة و بعيدة المدى للسيد عبد السلام أحيزون، أصبحت اتصالاتالمغرب واحدة من الشركات الرائدة اقتصاديا في القارة السمراء و فاعل إقتصادي ساهم في الاشعاع الاقتصادي للمملكة