بدون أية مفاجآت، “عبد العزيز بوتفليقة” رئيسا للجزائر للمرة الرابعة، بــ 8 ملايين و332 ألف و598 صوتا، وبنسبة 81.53 بالمائة، وهي النتيجة التي عنونهاالبعض بالعهدة الملغمة، وبقصة موت نظام مُعلنة، وفور إعلان النتائج المعروفة سلفا، تناول العديد منالكتاب العرب والجزائريين الموضوع من مختلف الزوايا، وبلغت الكتابات عن العهدة الرابعة العشرات من المقالات التي صبت معظمها في انتقاد الصورة التي ظهرت بها الجزائر “سياسيا”، والتي مسّت كذلك تاريخ النضال الجزائري حسب رأي البعض، كما استحضر بعض المعارضين على مختلف القنوات العربية عدد الشهداء الذين لا تستحق دماؤهم، صورة “العهدة الرابعة” التي تميزت بوصول “بوتفليقة”، بدون حملة انتخابية، بل بغياب عن الشعب لعدة أشهر، بل لم يكلم شعبه منذ العالم تقريبا، ختمها بظهور على كرسي متحرك.
من كرسي متحرك إلى كرسي الرئاسة، دخلت الجزائر التاريخ، ودخل معها الفيسبوكيينالجزائريين، عالم الابداع عبر فيديوهات ساخرة، وكاريكاتيرات تجسد رفضهم لتولي رئيس “شبح” بلد المليون شهيد، حسب تعبيرهم.
وهكذا وردا على إحدى الداعمات للرئيس “بوتفليقة” عبر إحدى صفحات الفيسبوك، علّق أحدهم: “أنت أدري؟ إذا أنت على علم بان شبابنا يموتوا كل يوم في البحر؟ هل أنت على علم أن بوتفليقة بنى لنا 20 سجنا جديدا؟ وهل أنت على علم أن 800 مليار دولار صرفت في 15 سنة ولم يبني حتى مستشفى يعالج فيه هو نفسه.”
إحدى الجزائريات علقت على الخبر بالقول”: الشعب الجزائري لم ينتخبهذا المومياء بل رفضوه ولكنه أصبح رئيسا بالتزوييير ونحن رافضيييين، انا لم ارى رئيسا بالكرسي المتحرك وللعهدة الرابعة كذلك يا للأسف اصبحت الجزائر ومهزلة الأمم”، في كتب رد آخر: “بوتفليقة أول رئيس يفوز بدون أن يشارك في الحملة الانتخابية،بوتفليقة أول رئيس يفوز وهو على كرسي متحرك، بوتفليقة أول رئيس يفوز ولم يكلم شعبه لمدة 30 شهر”، في حين كانت معظم التعليقات تلخص مواقفها عبر جملة مشتركة “الرئيس الشبح بوتفليقة لا يمثلني.”