قال منصف اليازغي، المختص في السياسات العمومية والقوانين الرياضية، إن سفر اللجنة المغربية إلى زيوريخ للبحث عن حل لدى الفيفا للمأزق الذي تمر منه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كان فقط مضيعة للوقت فقط، مشيرا إلى أنه في حال قام محمد أوزين بتعيين لجنة مؤقتة منبثقة من المكتب المغادر للجامعة فإن ذلك كان سيبقى سابقة في تاريخ الرياضة الوطنية، لأن جميع اللجان المؤقتة كانت تتكون من موظفين تابعين لوزارة الشبيبة والرياضة أو شخصيات رياضية ليست لها أية علاقة بالمكتب المغادر.
ويشير اليازغي إلى أن المسؤولية فيما حدث تتقاسمها العديد من الأطراف لكن وزير الشبيبة والرياضة يتحمل القسط الأكبر،لأنه تدخل لتعديل القوانين الداخلية، كما أن المكتب المغادر للجامعة يتحمل مسؤوليته بما أنه لم يأخذ طلب الفيفا بتأجيل الجمع العام لانتخاب مكتب جديد على محمل الجد.
ويرى منصف اليازغي أن الحل يكمن سواء في تراجع علي الفاسي الفهري عن قرار التنحي عن رئاسة الجامعة أو أن يتسلم نائبه الأول عبد الله غلام زمام تسيير الجامعة، لكن المشكل يكمن في كون غلام لم يعد عضوا بمكتب الرجاء منذ سنة 2010. وفي هذه الحالة، يشير منصف اليازغي في حوار خص به يومية “لوماتان” أنه يجب أن يتم تعيين عبد الإله أكرم رئيسا للجامعة لكن المشكل المرتبط بأكرم هو أنه ترشح للرئاسة.
وفي حال لم تجد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أي حل، فإن الفيفا ستعين، حسب اليازغي، شخصية مغربية وتكلفها بشؤون كرة القدم المغربية، وهو الأمر الذي يستبعد هذا الباحث في القوانين الرياضية حدوثه.