عمم مصطفى بابا، مستشار وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، بيانا توضيحيا حول “خبر احتجاز صحافيين يشتغلان بموقع “شوف تيفي”، بمقر وزارة التجهيز والنقل، بأمر من مستشار الوزير الرباح، خلال لقاء تواصلي نظمته الوزارة”.
بيان مستشار وزير التجهيز والنقل جاء شديد اللهجة، في حديثه عن الصحافة وأخلاقيات المهنة، وعن نقابة الصحافيين في شخص رئيسها يونس مجاهد، وعن صحافي بموقع “شوف تيفي”. وكانت “أكورا” نشرت الخبر نقلا عن بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
في ما يلي نص بيان مستشار وزير التجهيز والنقل:
نشرت بعض المنابر الإعلامية نقلا عن الموقع الالكتروني شوف تيفي أخبارا زائفة تتحدث عن احتجاز صحافي يشتغل مع الموقع الالكتروني المذكور بمقر وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بأمر من مستشار الوزير.
واعتبارا لما تضمنته المسرحية الرديئة الإخراج وما تداولته بعض الصحف من افتراءات ومغالطات تنم عن استغلال سياسوي مفضوح، أوضح للرأي العام الوطني ما يلي:
1- لقد أصيبت مهنة الصحافة بالمتطفلين الذين يسيؤون إليها وإلى رسالتها النبيلة ودورها في نشر المعلومة الصحيحة والالتزام بأخلاقيات مهنة المتاعب، والذين يبحثون عن بطولة وهمية يعجزون عن تحقيقها بإمكاناتهم الذاتية وبكفاءتهم وبقدراتهم ويتجهون لأسلوب عفا عنه الزمن ولم يعد يجدي في عصر التكنولوجيا والإعلام والحرية.
2- أحيي نقابة السيد يونس مجاهد على تفاعلها السريع مع المشكل الخطير الذي تعرض له (صحافي) موقع الكتروني جاء لخدمة أجندة سياسية معروفة، ولا يعترف ببطاقة الصحافة ولا برئيسها ولا يلتزم بحملها ولا بأخلاقها، أحيي الاتحادي مجاهد على هذا التفاعل السريع الذي نفتقده في الاعتقالات والاحتجازات الحقيقية التي يتعرض لها الصحافيون ونفتقده في التعاطي مع المشاكل الحقيقة التي يعاني منها الجسم الصحافي
3- أؤكد أن العبد الضعيف أبعد ما يكون عن هذه الممارسات البائدة التي أرفع دائما شعار محاربتها ومواجهتها وهذا بشهادة مدير الصحافي الذي ادعى تعرضه للاحتجاز والذي اتصل بي هاتفيا وأكد لي هذه الشهادة.
4- أن الاحتجاز لا يكون في مقرات الوزارة بل بمخافر الشرطة وأن الصحافي عندما يحتجز في مكان ما عليه أن يخبر مديره ثم الشرطة لتحرر محضرا بالاحتجاز، وهذا ما سنحرص على تأكيده بالوسائل القانونية.
5- أن اللقاء التواصلي الذي نظمته الوزارة أطره مدير الشؤون القانونية والإدارية، بحضور مجموعة من أطر وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الطاقة والمعادن والبيئة ومجموعة من المهنيين ومجموعة من الصحفيين لم يكن بينهم أي صحافي يمثل موقع شوف تيفي وهذا ما تؤكده ورقة التوقيعات التي نضعها رهن إشارة المنابر الإعلامية ونقابة الصحافة
6- أن الوزارة نظمت ثلاث لقاءات تواصلية في نفس اليوم وبحضور مجموعة من وسائل الإعلام بما فيها وكالة المغرب العربي للأنباء، ومرت كلها في جو من الاحترام المتبادل وتقدير لمهنة الصحافة ورجالاتها ودليل ذلك التغطيات الكثيرة التي عرفتها ولم يشر أي منبر أنه تعرض لأي مضايقة، فلماذا شوف تيفي وحدها
7- أن اليوم التواصلي مر في أجواء جد إيجابية قدم خلالها مدير الشؤون الإدارية والقانونية عرضا حول مقلع الغاسول وحول طلب إبداء الاهتمام الذي تقدمت به الوزارة ثم تدخل بعد ذلك المهنيون الذين انتقدوا معاناتهم مع استغلال هذه المادة منذ سنوات مبدين مجموعة من الملاحظات حول دفتر التحملات، ثم تدخل بعد ذلك صحافي المشعل (شوف تيفي) هاجم السيد الوزير واعتبر أن العملية ليست سوى ضجة إعلامية (بروباكوندا) للتغطية عن فشل الوزارة في تدبير ملف مأذونيات النقل وتدبير المقالع ثم أضاف بأن الوزارة تريد تفويت هذا المقلع لأحد أعضاء حزب العدالة والتنمية بالمنطقة، وبعد أن انتهى من وضع أسئلته ، قلت له بأن هذا السؤال سياسي يجيبك عنه السيد الوزير أما اللقاء فهو مخصص لمناقشة دفتر التحملات ولا يمكن للمدير أن يجيبك عن هذا السؤال وأضفت أننا في لقاء تواصلي وليس ندوة صحافية وطلبت منه الالتزام بموضوع اللقاء التواصلي، انتفض بعدها الصحافي المذكور وأشار بعينيه لصاحب الكاميرا بتصوير المسرحية التي أرادا إخراجها، أدركت حينها أن هناك علاقة بين صاحب الكاميرا وصحافي المشعل، وبعد انتهاء أشغال اللقاء التواصلي توجهت لصاحب الكاميرا وسألته عن المنبر الذي يمثله فأجابني أنه مصور بصحيفة فرنسية وقد سجل حضوره باسمها، وعندما طلبت منه بطاقته الصحافية للتعرف عليه، قال أنه يصور لصالح شوف تيفي، طبعا كل ذلك صاحبه صخب وضجيج متعمد، خرجت وتركته مع أمن الوزارة الذين احتجزوا الكاميرا وطالبوه ببطاقة الصحافة أو بطاقة الاعتماد أو ما يسمح له بتصوير لقاء تواصلي داخل مقر الوزارة، بعد دقائق اتصل بي مدير الصحيفة السيد إدريس شحتان تكلم بكل احترام وقال لي أنه يعرفني ويعرف أخلاقي، وحكيت له كل الوقائع وأعرب عن أسفه وقال لي : ليس من حقه أن يفعل ذلك، اتصلت بعد ذلك برجال أمن الوزارة وطلبت منهم تسليمه الكاميرا وانتهت القصة، لكن للأسف انتهت من جانب واجد أما الموقع المذكور فلم يلتزم بالمصداقية ولم ينشر الحقيقة كما هي، بل قدم إخراجا رديئا ومفضوحا للمسرحية لخدمة أجندة سياسوية ضيقة
8- اتضح من كل ما سبق أن الهدف لم يكن تغطية النشاط كما تفعل كل المنابر الإعلامية الجادة، بل أشياء أخرى يعلمها فقط مخرجا هذه المسرحية، لكنهم لا يدركون أن أهدافهم تصطدم بإرادتنا القوية للإصلاح وباحترامنا لكل شركاءنا وعلى رأسهم رجال الإعلام الحقيقيين.