انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
لكم: بدون مقدمات لماذا لم تحترم قراري ورغبتي في التعليق المؤقت للموقع؟
نفسها: لأنك أولا لم تستشرني
لكم: وهل استشرتني أنت عندما أعلنت نفسك مالكا جديدا للموقع ونشرت بيانا جافا ذكرت فيه إسمي بطريقة وقحة خالية من كل تقاليد التضامن كأني مجرم حرب، أنت أصبحت مدير الموقع وأنا إسمي ورد بطريقة “حرفية” على الأقل كان يجب إقرانها بكلمة الزميل الصحفي…
نفسها: لم أستشرك نظرا لتسارع الأحداث والاستعجال الذي يتطلبه اتخاذ موقف وبالنسبة للبيان فأنا لم أكتبه وكتبه أحد الثوار، وربما تحت وقع النقاش بيننا الذي نعتناك فيه بكل النعوت، نسي أن يَنْسَلِخَ من جو النقاش وكتب البيان بطريقة جافة، لكن لماذا قررت إغلاق الموقع؟
لكم: تعرف ويعرف كاتب بيانك أنني لست صاحب المقال الذي من أجله الآن أتواجد داخل السجن وأن أنفتي وأخلاقي التي تربيت عليها منعتني من الإشارة إلى إسم صاحب المقال الملغم المشفوع بالرابط الذي يحيل على بيان القاعدة مباشرة.
كنت أتمنى بعد دخولي السجن وبعد بيان النيابة العامة أن يتطوع الكاتب الحقيقي للمقال وينشر بيانا يقول فيه الحقيقة للرأي العام، حقيقة كتابته للمقال ونشره مع رابطه، فأتحمل أنا وزر النشر ويتحمل هو وزر الألغام التي ضمنها للمقال، والتي لا علاقة لها بمضمون الشريط حتى يلبسني، وعلى مقاس تهمة المشاركة في التحريض على الإرهاب، أم أنك وتابعيك الذين أغرقت الموقع بهم لا تؤمنون بالحقيقة وتريدون فقط أن يضحي الناس من أجلكم ولا تريدون أن تتحملوا وزر أخطائكم.
لقد كان بودي منذ اليوم الأول أن تعود سريعا إلى المغرب وتشرف على الموقع من قلب النار.
نفسها: أنا نشرت بيانا أقول فيه أنني كذلك نشرت الرابط
لكم: نشرت بيانا للاستهلاك موجه للغرب حتى تفهم الناس أنك مضطهد، أنا أقبع في الاعتقال وأنت تجوب الأقطار والأمصار وتدعي أنك مضطهد ومقموع، وأن أنوزلا ليس إلا صحفيا في الموقع الذي تديره أنت.
وحتى لا أفشي سرك فـأهلك هم من منعوك من الدخول إلى المغربحتى لا يتم اعتقالك، أنت انضبطت لقرار أهلك، أما أنا فليس لي لا زوجة ولا أولاد، ليس لي إلا أم تمثل كل شيء في حياتي فمن أجلها أحيا ومن أجلها أموت، هي كل شيء وأول شيء، فهي قضيتي الأولى وأنا قضيتها الأولى.
نفسها: أهلي لا دخل لهم في الأمر والأمور الكبرى المتعلقة بالقضايا الكبرى لا دخل للعواطف فيها، القضية أكبرمما تتصور، إنها قضية حريةالتعبير في المغرب و مستلزمات المعركة تقتضي أن أبقى أنا في الخارج أعبئ من أجلك الرأي العام الخارجي و كل القوى المؤثرة حتى نفضح النظام الديكتاتوري في البلاد، و قضية اعتقالك تمثل الشرارة الحقيقية لبداية العد العكسي و هو أقرب مما تتصور و النظام الآن في وضع حرج للغاية وإن المسألة الكبرى هي قضية أيام معدودات وإن العدل والإحسان واليسار الجدري أصدروا بيانات تضامنية معك و شاركوا في وقفات من أجلك و هتفوا باسمك… و جعلوا منك قضيتهم الأولى و الأساسية.
لكم: هتفوا من أجلي و راحوا إلى بيوتهم فكيف للعدل والإحسان أن تجعلني قضيتها الأولى وهي لها معتقل في فاس لا تتذكره إلا في الأعياد، فكيف تتذكرني و تجعلني قضيتها الأولى على مر الأيام، لقد بلغني حجم التضامن الذي حركته في الخارج تضامن بالحيلة حينا و بالجملة أحيانا، التضامن الحقيقي معي هو احترام إرادتي في التعليق المؤقت للموقع إلى حين عودتي فأنا صاحب الموقع و أنا الذي أقرر ما هو أسلم لي و لقضيتي.
نفسها: لقد روجت في العالم أنك معتقل لأن الموقع ديالي طبعا كان أول من فضح قضية كالفان.
لكم: أنت تعرف وأنا أعرف أن قضية كالفان جاءتنا من إسبانيا، وأنهم فضلوا لأسباب استراتيجية أن يُفَجِّرُوهَا عندنا و ليس عندهم..”الله يخلف على سامبريرو ومن معه”.
نفسها: أنت في وضع لا يسمح لك باتخاذ أي قرار لا إقفال الموقع و لا غيره، و القضية أكبر من اعتقالك ، المخزن يستهدف لكم و يريد إخراسها و هي قضية أكبر منك، عليك أن تضحي من أجل قضية حرية التعبير و أن تصمد داخل السجن، فنحن نريدك داخل السجن، و لا تجعل من خلاصك الشخصي قضية ذات أولوية، أنا الآن الجميع عرفني أني صاحب الموقع، و القرار الأول و الأخير حول الموقع يعود للتنظيم العالمي للإخوان الكامونيين ولا تنسى أن فرع الدنمارك التابع للتنظيم هو الذي يمول الموقع.
لكم: أنا منذ اليوم الأول لم أكن أعرف أن الأموال من الدنمارك، لأن هناك شبهة تداخل فلون الكامون قريب من لون العشبة المعلومة، و القضية فيها لخواض، أنا إسمي علي أنوزلا، صحفي، و لست عضوا في أي تنظيم لا عالمي و لا محلي، و إذا كان التنظيم يريد موقعا يكون صاحب القرار الأول و الأخير فيه، فما عليه إلا أن ينشئ موقعا يقول فيه ما يريد، وأن يترك لي موقعي، فموقعي ليس للبيع وهي مسألة مبدئية فحريتي الآن أصبحت ثانوية فأنا مجبر على خوض معركة حرية الموقع من التسلط الغاشم، الذي يمارسعَلَيّ ويحولني إلى أصل تجاري مملوك للذين يعيشون رغد العيش في الخارج و يطلقون فقاعات الهواء لتنويمي.
نفسها: أنت تحت الحصار وفي وضع نفسي لا يسمح لك باتخاذ القرارات الكبرى والاستراتيجية وقد أصبحت أنت ومحاميك النكرة الذي لا يعرفه أحد جزءًا من مؤامرة مخزنية تستهدف معركة التعبير.
لكم: أولا المحامي ليس جديدا، لقد طلبت منه أن يسجل نيابته عني منذ إحالتي على السجن، ثانيا هو مناضل حقوقي، ثالثا هو من قدماء المعتقلين أيام سنوات الرصاص والقرطاس، وقضى اثنا عشرة سنة سجنا و كان محكوما عليهبـ 22 سنة و هو صديق العائلة و كان دائما محامي الشخصي و محامي العائلة منذ الخلق، فكيف يكون بالنسبة إليك نكرة، ألا تعرفون تاريخ المغرب، فالمغرب عندكم لم يبدأ إلا يوم تجاهل المخزن طموحك و طموح أفراد من عائلتك فكيف لك أن تنعتني بالمتمخزن، أنا من عائلة بسيطة فأمي ربة بيت عاشت من أجلي وإخوتي، و لم تكن يوما موظفة كبيرة في الديوان الملكي و لا كاتبة خاصة لأكثر من مستشار ملكي، و أنا لم أشتغل يوما مع المستشار الاقتصادي للملك مثلك حتى تتهمني بأني جزء من مؤامرة مخزنية، أنا صاحب قضية نعم و لكنها ليست قضية شخصية تستمد جذورها من الحسابات الضيقة في علاقة بعضكم بدار المخزن… أنا موضوعي أكثر منك، عندما تكون عندك الجرأة لكشف ملابسات كتابة المقال و أن تكف عن الترويج أنت و عشيرتك الأقربون بأن أنوزلا باع لكم الموقع بلا ورقة بلا جوج و أن من حقك أنت و الذين معك أن تصادروا حقي في الموقع حتى أتحول إلى مومياء لا حق لها إلا الخضوع لإرادتك و إرادة بعض هيئة الدفاع الذين انتدبتهم من العشيرة للتحكم في قضيتي وفق أجندة الكامون.
نفسها: رغم أنك كلفت محاميك الذي لم يعد نكرة باتخاذ كل الإجراءَات القانونية لضمان تنفيذ قرار تعطيل لكم فالتنظيم قرر استمرار الموقع و وضع رهن إشارة الكامونيين الآليات الضرورية من أجل الولوج إليه.
لكم : أولا و لمعلوماتك الآليات الضرورية و منها تطبيقات “CACHE MOI”و تقنية بروكسيللدخول، هي نظام معلوماتي وضعته المصالح التقنية في مخابرات دولة عظمى تتحكم في الإنترنت على الصعيد العالمي من أجل تسهيل قنص كل الذين يبحثون عن السرية للإبحار في الشبكة عوض البحث عنهم وسط ملايين و ملايير البرقيات الإلكترونية حتى يسهل التعاطي معهم، و هي تقنية تضر الكامونيين أكثر مما تنفعهم و تجعل حساباتهم غير مرئية للعموم، لكنها مكشوفة بالكامل لصاحب نظام “CACHE MOI”.
نفسها: نحن ليس لدينا مشكل مع الدولة العظمى فهي مهد الفكر الكاموني و مهد الحضارة الكامونية و الموقع سيستمر بشكل أو بآخر و لا حق لك و لغيرك من صحفيي الموقع أو من عائلتك أو محاميك في اتخاذ موقف معاكس و إلا سندخلك مزبلة التاريخ و نرميك بالجبن و التمخزن، أنا و أصحابي أدخلناك إلى السجن بطريقتنا و سوف نخرجك بطريقتنا، لقد وضعنا جدولا زمنيا و أجندة للنضال على المدى المتوسط و الطويل و إن من مصلحة القضية أن يتم الحكم عليك بالسجن و أن تبقى وراء الأسوار، لأن حكماً مخففا أو إطلاق سراحك فيه تشويش و مؤامرة على دينامية التضامن التي أقودها و أشرف عليها شخصيا مرة في الأسبوع عن طريق محاضرات ألقيها أو تصريحات أدلي بها و ليس لدينا أية رغبة في كشف حقيقة كاتب المقال و مضمون الشريط، لأن ذلك يضر بمشروع الكامون فأنت لم تعد تملك القدرات العقلية و النفسية لاتخاذ القرارات الصائبة.
لكم: الآن فهمت لماذا أصر المحامون الذين انتدبتهم للدفاع عني على تقديم طلب إلى قاضي التحقيق من أجل إخضاعي إلى الخبرة الطبية البدنية و النفسية حتى يتم الحجر علي.
نفسها: الثورة لا بد لها من وقود و أنت الآن وقودها سوف تُرَمِّزُ جثثك بعد تحنيطك و سوف تصبح في عداد الخالدين.
لكم: أنا أريد حريتي، و لا أريد متاحفكم فمن أراد الخلود منكم فليتفضل و ليخلد مكاني داخل السجن لا في الشبكة العنكبوتية فليخلد بين الأسوار لا خارجها و ليخلد في حبس الزاكي لا في شوارع برلين و بروكسيل و باريس و مدريد و إسطنبول و نيويورك و واشنطن، لا يبيع إلا كلاما و يقبض.
نفسها: القرار اتخذناه بخلودك في السجن و طبيعة المعركة تقتضي ألا أدخل السجن حتى أقود الكامون في وضعية قابلة للهضم يوم النحر لكي يؤدي مفعوله، و أنت لست إلا رقما ينضاف إلى أرقام كانت قبلك و ستأتي بعدك و المجد و الخلود إلى كل الأرقام و إنها لكامونية حتى النصر.
لكم: حسبي الله ونعم الوكيل فـ”لكم” أنا من صنعها و لم تصنعني و يمكن عندما أعانق حريتي أن أصنع أكثر من موقع ولا مستقبل في هذه البلاد لمن لا يوفي الرجال حقها و يعيش فقط لنفسه…