تنطلق جولة “أكورا” عبر أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر مع أخبار مشاورات تشكيل النسخة الثانية من الحكومة المغربية، ومع يومية “الأحداث المغربية” التي أفادت أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن رئيس الحكومة أنهى مشاوراته مع رئيس التجمع الوطني للأحرار، باستثناء نقطة وحيدة لم يجدا لها حلا هي حقيبة الاقتصاد والمالية بعدما تمسك بنكيران بإسنادها لعزيز أخنوش مع الإبقاء على إدريس الأزمي في الوزارة المكلفة بالميزانية، فيما تشبث مزوار باقتراح نفسه لتولي هذه الحقيبة كاملة، مشيرة أنه للخروج من المأزق مع وضع بنكيران المقترحين بين يدي الملك محمد السادس، كأنه يبحث عن تحكيم ملكي في اسم من سيتولى هذه الحقيبة.
أما يومية “الأخبار”، فقد أشارت في مقال تحت عنوان “خلافات عميقة بين بنكيران ومزوار تؤجل الحسم في الحكومة”، أن هناك خلافات “عميقة” بين بنكيران ومزوار، مبرزة أنها “أكبر من الخلاف حول وزارة الاقتصاد والمالية”
ومع يومية “الصباح، نقرأ أن البرلمان المغربي تبرأ من زيارة وفد برلماني إسباني إلى العيون، معتبرا أن الأمر يتعلق بمبادرة فردية وليس قرارا للكورتيس الإسباني، حيث تفيد نفس اليومية أن زيارة البرلمانيين الإسبان الخمسة إلى الجنوب المغربي، جاءت في توقيت تسود فيه حالة من الاستقرار وعودة الهدوء والأمن إلى مدن الجنوب، مضيفة أن البرلمانيين الاسبان، المعروفين بمواقفهم المعادية للوحدة الترابية للمغرب، كانوا ينوون من خلال زيارتهم إلى العيون، افتعال أزمة سياسية تزامنا مع التقرير الأخير للبرلمان الأوربي حول الصحراء، ودفع انفصاليي الداخل إلى تأجيج الوضع.
وعلى صعيد آخر، أشارت يومية “المساء” أنه يبدو أن تداعيات القرار الذي أصدره البرلمان الأوربي حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب مازالت قائمة، حيث كشفت مصادر مطلعة أن أجهزة الدولة عبرت عن غضبها من الأداء الباهت الذي أبان عنه البرلمانيون المغاربة وهم يناقشون بعض القضايا التي أثارها تقرير “تانوك”، خصوصا أن البرلمانيين المغاربة عجزوا عن تقديم رؤية واضحة لما يجري بالمغرب وأظهروا عدم إلمامهم بالتحولات التي يعرفها المغرب على جميع المستويات، كما توضح اليومية أن أجهزة الدولة فوجئت بمستوى البرلمانيين المغاربة في نقاش قضايا جوهرية تهم المغرب مثل الوضع المتقدم الذي حظي به المغرب من طرف الاتحاد الأوربي والعلاقات المغربية التركية.
وفي نفس الموضوع، اعتبرت يومية “أخبار اليوم” أن الدبلوماسية المغربية قد تعرضت لضربة موجعة بعد مصادقة لجنة الخارجية بالبرلمان الأوروبي على تقرير “شارل تانوك” الذي قدم صورة سوداوية عن حقوق الإنسان في الصحراء.
من جهتها، كتبت يومية “الخبر” حسب ما كشفت مصادر مقربة من ملف التحقيق مع عبد العزيز البنين البرلماني ونائب عمدة مدينة مراكش عن معطيات مثيرة، تشير إلى أن المتهم سجل أياما بعد إحالته على التحقيق كل ممتلكاته التي تضم عقارات وأراضي ومبالغ مالية باسم زوجته وشقيقه في محاولة لإبعاد كل الشبهات التي يمكن أن تؤثر عليه وتضعف موقفه خلال مسار التحقيق. وتضيف نفس اليومية أن عبد العزيز البنين يحاول من خلال هذه الخطوة إيهام العدالة والإفلات من السؤال الرئيسي الذي سيوجه اليه، وهو “من أين لك هذا؟”، والذي يجب أن يطرح اليوم على زوجة المتهم وشقيقه من أين لكما هذا؟ علما انه يسهل التأكد من التواريخ التي جرت خلالها نقل هذه الممتلكات من المتهم إلى عائلته.
ونختم جولتنا مع يومية “المساء” التي كشف لها مصدر مطلع داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن لحسن الداودي فتح تحقيقا في اتهامات وصلت إلى الوزارة بوجود اختلالات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالبيضاء، وأوضح مصدر “المساء” أن مفتشين من الوزارة حلوا أخيرا بمقر الكلية من أجل الاطلاع على الوثائق المالية بالكلية وإجراء افتحاص لماليتها على خلفية اتهامات في التسيير المالي للكلية المذكورة، كما تشير نفس اليومية أن الافتحاص الذي قام به مفتشو الوزارة هم المبالغ المالية التي تخصصها الدولة للبحث العلمي الخاص بالطلبة المسجلين في سلك الدكتوراه من أجل توفير الشروط والوسائل الأساسية للبحث العلمي.