نشرت يومية ” نيويورك تايمز” الأمريكية مقالا تطرقت من خلاله لموضوع التعليم بالمغرب وعادت إلى بعض النقط التي تضمنها الخطاب الملكي الأخير الذي وجّه رسائل واضحة للعاملين بهذا القطاع. وتشير نفس اليومية أن معدل البطالة قد فاق خلال السنوات الأخيرة معدل 20 بالمائة وأن المغرب يواجه صعوبات كبيرة في تكوين الطلبة والعثور على فرص شغل لهم رغم الاستثمارات الكبيرة. وفي هذا الصدد، تفيد صحيفة ” نيويورك تايمز” أن المغرب ينفق 5.4 من المنتوج الداخلي الخام على قطاع التعليم، فيما يشتغل ثلث الموظفين في هذا القطاع.
ويقول رشيد لمرابط، مدير سابق للمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات إن الخطأ الذي تم ارتكابه هو نهج سياسة التعريب، مشيرا إلى أنه ليست هناك شجاعة كافية، حاليا، للعودة إلى التعليم المزدوج باللغتين الفرنسية والعربية، مضيفا أن السياسيين لا يتوفرون على رؤية قوية وقرارات واضحة بخصوص مسألة لغة التدريس. كما يشير المدير السابق للمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات ISCAE أن هناك العديد من المشاكل الأخرى التي تؤثر على التعليم العالي بالمغرب مثل التركيز على الكم لا الكيف في التكوين والفشل في تماشي التكوين والدروس مع متطلبات سوق الشغل والاكتظاظ بمدرجات الجامعات المغربية وإضرابات الطلبة، إضافة إلى المشاكل المالية.
يومية “نيويورك تايمز” تؤكد كذلك أن المستثمرين الأجانب يفضلون الاعتماد على خدمات خريجين درسوا بالخارج أو بمعاهد خاصة بالمغرب، حسب تصريح إطار بإحدى وكالات التشغيل، الذي يؤكد أنه صار من الصعب العثور على خريجين يتوفرون على تدريب مناسب في ميدان تكنولوجيا المعلومات.