فارق الشاب ” ق. امين ” من مواليد 1984 الحياة قبل ظهر اليوم الخميس 26 شتنبر الجاري بالحي المحمدي بالدار البيضاء، متأثرا بالحروق الخطيرة التي أصابته جراء إحراق نفسه بمادة البنزين.
وكان الهالك حاول إطفاء النار المشتعلة في جسده حين دخل مخدع هاتفي بإقامة الجمارك “الديوانة” بالحي المحمدي، لاستعمال محتوى مبرد المثلجات.
وفي معطيات الحادثة فإن “ق. امين” قد سبق وهاجر للديار الإيطالية رفقة شقيقه بعد أن ترك والده العمل في إطار المغادرة الطوعية ليوفر له مصاريف السفر، لكن بعد ستة أشهر عاد إلى أرض الوطن ليزوجه أبوه ويوفر له مسكن بحكم أن الأب لديه أطفال من زوجة أخرى يعيش رفقتهم.
وعصر أمس الأربعاء 25 شتنبر الجاري، قام الأب بإعطاء الابن مبلغ 2000 درهم ليشتري بها لبسة رياضية “سرفيط” من سوق القريعة ويعود بعدها لمطالبة الاب بمبلغ 1000 درهم من أجل شراء حذاء رياضي “سبرديلة” فرفض الأخير بحكم عدم توفره على المبلغ ليتعاركا ويهدده بحرق نفسه أو حرق أخته غير الشقيقة ليرد عليه الأخير بهذه العبارة: “سير حرك راسك” ليقوم بعدها بحرق نفسه، وأصيب جراء ذلك بحروق خطيرة على مستوى أطراف من الجسد والرأس، ونقل على اثرها لقسم الحروق بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء.