في الوقت الذي كانت الشغيلة التعليمية العاملة بنيابة تارودانت تنتظر اعلان النيابة الاقليمية على مناصب شاغرة بتارودانت المدينة حتى يستفيد الاساتذة والاستاذات المرابطين بالعالم القروي وما أدراك ما العالم القروي بالاقليم ، كانت جماعة تارودنت دائما سدا منيعا لكل طلبات المشاركة في جميع الحركة الإنتقالية، غير اننا نفاجأ بتعيين استاذة جديدة بمدرسة ابراهيم الروداني، وهكذا تهضم حقوق نساء ورجال التعليم باسم اللغة الامازيغية ، رغم وجود اساتذة واستاذات سبق وان درسوا هذه المادة منذ ادرجها في البرامج التربوية ، لهم مؤهلات ، وتلقوا تكوينات مهمة في هذه المادة، لماذا لم يفتح المنصب بجماعات اخرى ؟ وهل المنصب الشاغر الوحيد الامازيغي هو بمدرسة ابراهيم الروداني فقط ؟
أسئلة و غيرها تؤرق الأساتذة العاملين بالإقليم الذين لا يعرفون ظروف و حيثيات هذا التعيين، و في اتصال هاتفي مع السيد محمد النبري عن الإتحاد المغربي للشغل، أكد لنا انه فعلا تم تعيين إحدى الأستاذات خريجة مركز الجهوي للتربية و التكوين بأكادير، بمدرسة إبراهيم الروداني و سط مدينة تارودانت، في حين ان النيابة اكدت غير مامرة ان هناك فائض في عدد المدرسين داخل المدينة، متسائلا لماذا مدرسة ابراهيم الروداني بالضبط؟ لماذا لم يتم اسناد المنصب لأستاذ له تكوين في اللغة المازيغية و أقدمية كافية تجعله أحق به ؟ لماذا لم يتم تعيين الأستاذة بالمناطق الناطقة بالأمازيغية بنسبة مئة في المئة ؟
أسئلة لم نجد لها جوابا غير الإستنكار و الإستياء الواضح الذي عبر لنا عنه العديد من الأساتذة، الذين اكدوا لنا ان ” القضية فيها إن ” مطالبين التراجع عن هذا التعيين.