يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
يرى الممثل محمد الشوبي أن الإبداع لا يحب التسرع ويكره الاقتصاد في الإمكانيات الفكرية والتقنية والزمنية، مشيرا إلى أنه يجب عدم إدراج “الكاميرا” الخفية خلال البرمجة التلفزية بالمغرب لأنها لا تؤدّي الوظيفة التي جاءت لأجلها، كما يشتكي من العطالة الفنية التي تصيب الفنانين بعد حلول هذا الشهر الكريم.
خلال كل رمضان، نعود لنفس الحديث عن رداءة الأعمال المقدمة، ما تقييمك لهذا المعطى؟
في رمضان تتأجج العلاقة بين المنتوجات التلفزيونية والجمهور، وتأخذ طابعا عتابيا في بعض الأحيان، واستئصاليا في أحيان أخرى، فلو كان الإنتاج يستمر على طول السنة لما كان كل هذا اللغط و”الحضيان”، ولكان الفنان يختار الوقت الذي يشتغل فيه، بعيدا عن غوغائية رمضان، وأنا أتحدث هنا بصفة عامة. وبعودتنا للمنتوج الرمضاني، فهو دائما قاصر ومقصر في حق المتتبع ، لأن إكراه رمضان هو المشكل الكبير، فالإبداع لا يحب التسرع ويكره الاقتصاد في الإمكانيات الفكرية والتقنية والزمنية، فمثلا الكوبل لحسن الفذ كان رائعا لأنه أخذ وقته في الكتابة والتصوير والمونطاج، وهنا حكمة النجاح رغم أنه كبسولة قصيرة إلا أنه استغرق سنة من التحضير قبل تقديمه للجمهور.
سبق أن صرحت بشأن كاميرا “جار ومجرور”، ماذا يمكن أن تقول لنا عن هذه الكاميرا الخفية التي خلقن ردود فعل متباينة؟
يجب تنحية الكاميرا الخفية من شبكة البرامج التي ينتجها المغاربة لأنها أولا لا تفيد في شيء من الناحية الترفيهية، ولا يتقنها المغاربة تصويرا أو تنفيذا، لأنهم لا يؤمنون بسيناريوهات خاصة بالكاميرا الخفية، اعتقادا منهم أنه مطب يجب تصويره كما هو كما قالت لي إحدى خريجات أحد المعاهد السمعية البصرية ، فالكاميرا الخفية ليست هي المفاجأة التي يمكنك أن تخلقها للجمهور العريض أو للفنان، والذي لا تدوم أكثر من دقيقتين على أقصى تقدير، بقدر ما هي محاولة لجس نبض المواطن سواء كان فنانا أو مواطنا، والوقوف على مدى قدرته على التحمل والصبر وضبط النفس والشجاعة. لذا، يجب حبك السيناريو وقراءة ما يمكن أن يترتب عنه وكيفية تصويره كي لا بطغى على هذه “الكاميرا الخفية” طابع الارتجال فقط.
ب ما الجديد الفني للفنان محمد الشوبي؟
الجديد هو العطالة التي بدأت بعد حلول رمضان الكريم والتي قد تمتد طويلا للنقص في الانتاجات القادمة كأن موسم الانتاج استوفى مدده الله يحفظنا ويحفظ وليداتنا هذا في المجال العملي”. وفي الناحية الشخصية، فأنا أواظب على متابعة القنوات التلفزية لأخذ فكرة عن كل الإنتاجات وأتواصل مع الجمهور عبر الفايسبوك وأخصص وقتا لقراءة رواية ليوسف فاضل وأروّح عن ولداي وألعب معهما .
بماذا تفسر غياب الأعمال المسرحية خلال شهر رمضان، مع العلم أنه مناسبة يتصالح خلالها المتفرج المغربي مع المنتوجات الفنية الوطنية؟
هناك مسرحيات ستعرضها القناة الأولى مشكورة، والنقص حاصل عند القناة الثانية ، دون الحديث عن قناة ميدي1 سات التي دخلت غمار الإنتاج الرمضاني منذ سنتين، ولا تخضع لأي كناش أو دفتر أوحتى كارني كأنها خارج المغرب ومنتجوها فوق الدفاتر !
شكرا لكم على إتاحتكم الفرصة لتوضيح بعض النقط والله ولي التوفيق.