تلوح في الأفق بوادر أزمة حقيقية بين اللاعب الأفضل في العالم خلال السنوات الأربع الماضية، الأرجنتيني ليونيل ميسي، وفريقه برشلونة، حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة “آس” الإسبانية.
وبحسب الصحيفة المعروفة بميولها لنادي ريال مدريد، الغريم التقليدي لنادي برشلونة، فقد تصاعدت حدة الخلافات بين اللاعب الأرجنتيني وناديه الإسباني؛ وذلك على خلفية عدم تقديم رئيس النادي الكتالوني، ساندرو روسيل، الدعم الكافي للاعب في الاتهامات الموجهة إليه بالتهرب الضريبي.
وذكرت الصحيفة الإسبانية بأنّ مهاجم برشلونة، قد صبَّ جام غضبه على رئيس النادي، وذلك بسبب تهرب الأخير من مساندته في الاتهامات الموجهة إليه بالاحتيال على السلطات الضريبية في إسبانيا عبر التهرب من دفع مبلغ 4.1 ملايين يورو (5.5 ملايين دولار) بين عامي 2007 و2009.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “ميسي” كان يُمني النفس في أنّ تهب إدارة “البارسا” للدفاع عنه، على غرار ما كانت تفعله مع باقي اللاعبين في أزماتهم القضائية خلال السنوات الماضية.
وأكّدت صحيفة “آس” بأنّ مهاجم “البلاوغرانا” يعيش أسوأ فتراته منذ انضمامه إلى الفريق قبل حوالي 12 عاماً، لافتة إلى أنّ التجاهل التام الذي يعاني منه اللاعب الأرجنتيني قد يجعله يُفكر بالرحيل عن صفوف الفريق الأول بالنادي.
ولم تتردد الصحيفة – التي تحاول بين الفينة والأخرى تهديد استقرار الفريق الكتالوني- في استعراض الأزمات التي تعصف بإدارة “البلاوغرانا” خلال الآونة الأخيرة، إذ ذكرت بأن “ميسي” قد انضم إلى اللاعبين الغاضبين من إدارة “ساندرو روسيل”، وعلى رأسهم ” المدافع الفرنسي إيريك أبيدال الذى رفض تجديد عقده وانتقل إلى صفوف “موناكو” الفرنسي، إضافة إلى الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني دافيد فيا الذي اتخذ قراراً بالرحيل إلى صفوف أتليتيكو مدريد بثمن “بخس” بعد المعاملة السيئة التي تلقاها من إدارة الفريق.
لكن الصحيفة اختتمت حديثها بالتأكيد على أنّ إدارة “روسيل” ستحاول جاهدة خلال الأيام المقبلة على تحسين علاقاتها مع “البرغوث” الأرجنتيني؛ وذلك كي تقطع الطريق أمام جميع الفرق التي أبدت رغبتها بالتعاقد مع “ميسي”.