لازال المناضل “مصطفى سلمة ولد سيدي مولود” يدفع ثمن موقفه الذي عبر من خلاله عن تأييد مشروع الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، حيث أكمل شهرا من الإضراب عن الطعام، دون أن تقدم المفوضية السامية لغوت اللاجئين في نواكشوط الجديد بخصوص ملفه المطلبي، الذي تقدم به منذ اعتقاله على يد عصابات البوليساريو ومخابرات الجزائر شهر شتنبر من 2010.
ونشرت جريدة العلم، أن “توفة” والدة مصطفى سلمة، أغمي عليها لأزيد من ساعة ونصف بعد أن رأت ابنها الذي التحقت به يوم الاربعاء 21 يونيو الجاري، بمقر المفوضية بنواكشوط، حيث يستمر في نضاله، ليفضح أكاذيب الحقوقيين في العالم ممن وقفوا إلى جانب الممثلة “أمينتو حيدر”، خلال مسرحيتها أمام الصحافة والمنظمات الدولية، وقد كشفت والدة “مصطفى” أنها صدمت لحالة ابنها، الذي أنهكه الجوع.
وتستمر قضية “مصطفى ولد سلمة” في فضح العالم وتآمر بعض المنظمات الحقوقية الدولية وصمتهم الذي يثير أكثر من علامة استفهام في تعاطيهم مع القضايا الأخرى والتحامل على المغرب، خاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق المعارضين للطرح الانفصالي لما يسمى بجبهة البوليساريو، حيث لم تقف تلك المنظمات موقف حياد مع قضية “ولد سلمة”، خاصة وأن مطالبه لا تتعدى العودة إلى أسرته، بعد أن رفض السماح له برؤية طفلته “مريم” التي ولدت بعد اعتقاله.