حموشي يرأس وفد المملكة المغربية المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول بإسكتلندا
دخل ناصر بنعبد الجليل تاريخ المغرب من بابه الواسع بعدما صار أول مغربي يتسلق قمة إيفرست، أعلى قمة جبلية في العالم، وذلك في رحلة امتدت لشهرين. وقد عبّر ناصر عبد الجليل عن اعتزازه بكونه أول مغربي يحقق هذا الإنجاز كما عبّر عن فرحته الكبيرة بعد تلقيه التهنئة من الملك محمد السادس، كما أنه لم يكن يعلم أن الآلاف يتابعونه عبر شبكات التواصل الاجتماعية.
قارورة الأوكسيجين لم تكن تشتغل بشكل جيد
ومن بين أصعب اللحظات التي واجهها هذا الشاب الطموح هي حين وصوله إلى ارتفاع 7000 متر وهو العلو الذي يطلق عليه اسم “منطقة الموت”، حيث لم تكن قارورة الأوكسيجين تشتغل بشكل جيد دون أن يعي بذلك، خصوصا أنه سأل أحد المرشدين الذي طمأنه بأنها تشتغل بشكل جيد. لكنه بدأ بعد ذلك يتأخر عن الفريق الذي كان رفقته، يقول ناصر عن هذه اللحظة “فكّرت في الرجوع، لكنني التقيت مرشدا آخر تمكّن من تشغيل قارورة الأوكسيجين بشكل جيد وتابعنا المسير لكننا تأخرنا عن موعد الوصول بأربع ساعات”.
العلم المغربي يرفرف فوق أعلى قمة جبلية في العالم
خلال وصوله إلى قمة جبل إيفرست، رفع ناصر بنعبد الجليل الراية المغربية وصرخ بأعلى صوته “يحيا المغرب”، معبرا عن أمله في أن يصل مغاربة آخرون إلى هذه القمة، كما استغل هذه الفرصة ليبعث رسالة إلى صديقته طالبا منها الزواج من أعلى قمة جبلية في العالم، وهو أمر في قمة الرومانسية.
الانترنت في المرحاض
ومن بين طرائف رحلة ناصر، حين كان يتواجد بالمخيم الذي كان يقيم به قبل انطلاق الرحلة النهائية، حيث طلب من أحد الأجانب أن يستغل معه الانترنت من خلال “الويفي” وهو ما لن يكلف هذا المتسلق أي شيء خصوصا أنه كان محتضنا من طرف شركة للاتصالات، لكن وأمام رفض هذا الأخير حمل ناصر حاسوبه ودخل إلى المرحاض، وارتبط بالأنترنت ليجد أن رحلته متابعة بشكل كبير من طرف المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما زاد من تحفيزه لتحقيق حلمه.
أكورا بريس-نبيل حيدر