سواء في الشارع أو أماكن العمل أو على شاشات التلفزيون، نجد كثيرون من حولنا وقد أخفوا شيب الشعر بالصبغة، التي قد تكون منفرة في بعض الأوقات، ومقبولة في أحيان أخرى.
قد يكون العلاج للشيب والشعر الرمادي غير بعيد بحسب ما أعلن باحثون، الأمر الذي يمنح ملايين الناس، ممن يصبغون شعرهم، الأمل أخير بالتوقف عن هذه العادة.
فقد اكتشف العلماء أن الناس الذين يشيب شعرهم يطورون ما يسمى “الإرهاق الكبير المؤكسد” من خلال تجمع “بيروكسيد الهيدروجين” في بصيلات الشعر لديهم، وهو ما يؤدي إلى ابيضاض الشعر بدءاً من داخل البصيلة ليمتد إلى خارجها.
ووفقاً لمجلة الجمعيات الأميركية لعلم الأحياء التجريبي “فاسيب” العلمية، فقد اكتشف فريق من العلماء، يضم خبراء من كلية علوم الحياة في جامعة برادفورد، أنه من الممكن معالجة تجمع بيروكسيد الهيدروجين.
ووصف فريق العلماء العلاج بأنه “دواء معدل يعمل بآلية التحفيز المخادع”.
وأوضحوا أن العلاج يصلح أيضاً لمعالجة المرضى الذين يعانون من “البهاق” أو فقدان الصبغة في جلودهم.
وقالت مؤلفة الدراسة كارين شولروتر، الخبيرة بمرض البهاق: “لقد تم توثيق تحسن نوعية الحياة عند المرضى بعد النجاح الكلي أو الجزئي لإعادة الصبغة (الحقيقية) عند عينة الدراسة”، التي شملت نحو 2400 مريض.
وأوضح رئيس تحرير مجلة “فاسيب”، جيرالد وايزمان: “طوال أجيال، كان العلاج يتمثل باللجوء إلى صبغ الشعر، والآن، وللمرة الأولى، ثمة علاج حقيقي لاقتلاع المشكلة من جذورها”، وبالتالي تحسين حياة العديد من الناس بصورة جذرية.
وأدرف “في حين أن الاكتشاف يشكل خبراً مثيراً، فإن الأكثر إثارة هو أنه يمثل علاجاً لمرض البهاق”، مضيفاً أن العلاج، تجميلي من الناحية الفنية والتقنية لمرض له آثاره الاجتماعية الخطيرة.
“سكاي نيوز”